سجلت محافظة درعا أمس الإثنين، ثلاث عمليات اغتيال، تسببت بمقتل شخصين، في وقت تشهد فيه مدينة "الحراك" شرقي درعا، توترا واستنفارا كبيرا على خلفية مقتل ضابطين تابعين لـ"اللواء 52".
ولقي "محمد أحمد عبد الكريم أبو سعيفان"، مصرعه، بعد أن استهدفه مجهولون على طريق "السامرية" بين بلدتي "سحم الجولان" و"جلين" في منطقة "وادي اليرموك" غربي درعا.
وأكدت مصادر من بلدة "الشجرة" التي ينحدر منها "أبو سعيفان" أنه عنصر سابق في صفوف المعارضة المسلحة، انضم لقوات الأسد بعد اتفاق "المصالحة"، ويعمل من ذلك الوقت ضمن مفرزة الأمن العسكري في البلدة. كما اغتال مجهولون "بسام الحريري - أبو عبدو" أمام منزله في "درعا البلد"، والذي يعمل بتجارة المخدرات، وفق ما ذكر ناشطون وصفحات محلية. وتعرض أحد عناصر التسويات المدعو "منصور فواز" لمحاولة اغتيال في بلدة "أم ولد" شرقي درعا، ما أدّى لإصابته بجروح خطيرة، نقل على إثرها إلى المستشفى.
من جهة ثانية، تشهد مدينة "الحراك" توترا واستنفارا أمنيا على خلفية مقتل ضابطين في "اللواء 52"، وسط مخاوف من اقتحام المدينة من قبل قوات الأسد.
وأفادت مصادر لـ"زمان الوصل" أن قوات الأسد تحشد عناصرها وآلياتها في مناطق "نامر" و"مليحة العطش" قادمة من الفرقة الخامسة و"اللواء 12" و"الفوج 175" بمدينة "إزرع"، ما يؤشر إلى أن النظام ينوي اقتحام المدينة. وكان مجهولون اغتالوا يوم السبت الماضي، ضابطين كبيرين في قيادة "اللواء -52 ميكا"، بريف درعا الشرقي، بعد نصب كمين لهما واستهدافهما بشكل مباشر.
ولقي قائد أركان "اللواء 52" العقيد الركن "حامد مخلوف"، ومسؤول التنظيم في اللواء ذاته العقيد الركن "محمود زمام حبيب"، مصرعهما نتيجة استهدافهما من قبل مسلحين مجهولين في مدينة "الحراك" بريف درعا الشرقي.
ويعتبر "اللواء -52 ميكا" من أكبر الألوية التابعة لنظام الأسد في سوريا من حيث المساحة الجغرافية ويمتد بين 5 مدن وبلدات في ريف درعا الشرقي.
درعا.. 3 عمليات اغتيال خلال 24 ساعة والنظام يحشد لاقتحام "الحراك"

محمد الحمادي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية