أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حلب.. "كورونا" تفرّق بين الشرطة العسكرية الروسية وقوات الأسد

من مدينة حلب - جيتي

أقدمت الشرطة العسكرية الروسية في الآونة الأخيرة على إخلاء أحد مقراتها الأمنية في الجزء الشرقي من مدينة حلب، خشيةً منها من انتقال أي عدوى بفيروس "كورونا" لعناصرها المتواجدين في المنطقة.

ونقل مراسل "زمان الوصل" في مدينة حلب وريفها، عن مصدر محلي في مدينة حلب، قوله إنّ الشرطة الروسية أخلت قبل نحو يومين، أحد الأبنية التي كانت تتخذها مقراً لقواتها في حي "الشعار" شرقي مدينة حلب، حيث انتقلت إلى الطرف الغربي من المدينة، تلافياً لانتقال عدوى فيروس "كورونا" من عناصر قوات النظام الذين يحتكون بصورة دائمة بعناصر الميليشيات الإيرانية التي تسيطر على المنطقة.

وأضاف أنّ "هذه الخطوة تأتي بعد عدم تقيد قوات النظام بإجراءات الوقاية من فيروس (كورونا)، حيث إنّهم ما يزالون يخرجون إلى أسواق المدينة وأحيائها التي تعج بعناصر الميليشيات المدعومة من إيران، دون ارتداء أي قفازات طبية أو كمامات على وجوهم، ومن ثمّ يقومون بزيارة ومراجعة مقر القوات الروسية في المنطقة آنفة الذكر".

وأشار المصدر إلى أنّ إيران ماضية في إرسال مزيدٍ من عناصر الميليشيات التابعة لها من دير الزور والبوكمال إلى مدينة حلب، وهم يختلطون بعناصر النظام ويتنقلون بصورة دائمة في أحياء المدينة دون الاكتراث للإجراءات التي فرضها النظام للحدّ من التجول في الشوارع والأسواق لمنع انتشار عدوى فيروس "كورونا".

ومطلع شهر نيسان/ إبريل الجاري، قامت عناصر تابعة للميليشيات الإيرانية، بإنذار ما يقارب 50 عائلة في أحياء (الشعار، الأنصاري، الصاخور، الكلاسة) الواقعة في القسم الشرقي من مدينة حلب، بضرورة إخلاء منازلهم تحت طائلة الاعتقال والملاحقة الأمنية للرافضين.

وحسب المصدر ذاته فإنّ الميليشيات الإيرانية تعتزم تسليم المنازل لعددٍ من عوائل عناصرها الوافدين حديثاً إلى المنطقة، فضلاً عن إنشاء مقارٍ عسكرية جديدة لها هناك.

الجدير بالذكر أنّ أحياء حلب الشرقية تتقاسم السيطرة عليها كل من الميليشيات الإيرانية وعناصر لواء "القدس الفلسطيني"، بالإضافة إلى عناصر "الدفاع الوطني"، فيما عززت تلك الميليشيات من وجودها في مناطق ريفي حلب الشمالي والجنوبي والغربي، إذ تشهد هذه المناطق ومنذ حوالي الشهرين تحركات عسكرية إيرانية وتعزيزات كبيرة ولا سيما في مناطق (تل عرن، الحاضر، السفيرة، نبل، الزهراء، أورم الكبرى).

خالد محمد - زمان الوصل
(167)    هل أعجبتك المقالة (153)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي