أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خيانة وطعنة للثورة وهدية للنظام.. استنكار واسع لمعبر "سراقب" وتحرير الشام تراه معبرا تجاريا فقط

المعبر سيكون بين مدينتي "سراقب" و"سرمين" - جيتي

صبت فعاليات وشخصيات دينية وإعلامية وعسكرية واجتماعية، جام انتقادها على خطوة فتح معبر بين المناطق المحررة من إدلب وتلك الواقعة تحت سيطرة النظام، بعد أن أعلنت "هيئة تحرير الشام" أن هذه الخطوة ستأخذ طريقها إلى التنفيذ اليوم السبت 18 نيسان، وأن المعبر سيكون بين مدينتي "سراقب" و"سرمين" شرق إدلب.

وقال مراسل ""زمان الوصل" في إدلب إنه تلقى سيلا من بيانات الاستنكار التي وقعت عليها شخصيات وفعاليات مختلفة، وأجمعت على اعتبار فتح المعبر "خيانة" للثورة وتضحيات شهدائها، وطعنة أخرى في ظهرها.

وجاء أبرز بيانات الرفض من أهالي "معرة النعمان" كبرى مدن الريف الإدلبي، والذين قالوا إن خطوة فتح المعبر ستكون بمثابة طوق نجاة يمد للنظام فيما هو يترنح، كما سيكون المعبر بمثابة اعتراف للنظام بما احتله من مناطق، ورسالة لأهالي هذه المناطق أن لا أمل من عودتهم إليها.

وعلى نفس المنوال وقعت أكثر من 50 شخصية دينية وعسكرية وإعلامية على بيان رفض لخطوة فتح المعبر، محملين "هيئة تحرير الشام" كل العواقب الناجمة عن هذا الأمر إن تم.

ولم يخرج بيان لأهالي سهل الغاب عن ذات السياق، داعيا لجميع للوقوف في وجه من يحاول التطبيع مع النظام، بوصفه –أي التطبيع- يمثل دوسا على كرامات الناس التي ضحت للخلاص من حكم الاستبداد.

بدورها، أصدرت "الهيئة العليا لرابطة العلماء المسلمين" فتوى حرمت بموجبها و"بشكل تام"، فتح أي معبر واقع تحت سيطرة الفصائل، كما حرمت التبادل التجاري مع النظام.

ولم تقتصر ردود الفعل على إصدار بيانات الرفض، بل رافقتها دعوات صريحة لاعتصامات شعبية في مكان المعبر صباح اليوم السبت، من أجل الاحتجاج العملي على الخطوة ومحاولة منع إتمامها.

وقد أكد مصدر قيادي في "هيئة تحرير الشام" لمراسلنا نية الهيئة فتح معبر بين المناطق المحررة ومناطق النظام، قائلا إن هذا المعبر له صفة "تجارية" ليس إلا.

وقال المصدر إن الهيئة اتخذت جميع الاحتياطات حتى لايكون المعبر نقطة لمرور فيروس كورونا من مناطق النظام، حيث سيكون محظورا الدخول على أي شخص قادم من تلك المناطق، بما فيهم سائقو الشاحنات.

وأوضح المصدر أن سائقي الشاحنات القادمة من مناطق النظام سيوقفون شاحناتهم في ساحة المعبر ليتم فحصهم وتعقيمها، ثم يأتي سائقون بدلاء من المناطق المحررة لإدخال تلك السيارات وإفراغها ثم العودة وتسليمها في ساحة المعبر من جديد.

وأشار المصدر أن فتح المعبر ليس له أي أبعاد سياسية، بل هو مرصود حصرا لتفعيل الحركة التجارية التي "تعود بالفائدة الاقتصادية على المناطق المحررة"، مذكرا بأن المعبر الجديد الذي سيفتتح اليوم السبت هو البديل عن معبر "مورك" الذي كان يؤدي نفس الوظيفة سابقا.

وقبل الفراغ من تحرير هذا التقرير، أكد مراسلنا أن هيئة تحرير الشام نشرت عناصر من قوتها الأمنية على امتداد الطريق الواصلة بين سرمين وسراقب، وأن هؤلاء منعوا المدنيين المتوافدين للمنطقة من أجل الاحتجاج.

زمان الوصل
(172)    هل أعجبتك المقالة (150)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي