أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

محامي الكيماوي الأسدي يظهر في إيطاليا.. كورونا بفضح بوتين و"زمان الوصل" تضبط "الأصيل" بالأرقام

"كيكوت".. محامي الكيماوي الأسدي بجانب ضابط إيطالي لدراسة سير "المساعدات"

• لم يترك الروس لـ"أبو الصبي" سوى 17% واستحوذوا على 83%
• "كيكوت" حظي بالمداخلة الأطول على الإطلاق وبإشادة قيادته



لوهلة ظن حاكم الكرملين "فلاديمير بوتين" ومن يخططون لحملاته الدعائية التجميلية، أنهم "لحسوا عقل" الطليان بالفعل، وأن "مساعداتهم الإنسانية" التي وجهوها إلى إيطاليا بزعم مواجهة تسونامي كورونا، ستقابل بالتسليم والرضى بل والتقدير لدى عموم الشعوب، قياسا على الشعب الروسي، بوصفها "مكرمة بوتينية".

لكن ما حصل أن دعاية الكرملين ارتدت على "بوتين" بأسوأ مما توقع، عندما أسقطت نفسها بفخ يشبه الأفخاخ التي كان نظام الأسد يسقط فيها نفسه عن سابق غباء واستهتار، حيث تبين أن الشخصية التي اختارتها موسكو لقيادة قافلة "المساعدات" الروسية إلى إيطاليا، لم تكن سوى واحدة من أكثر الشخصيات المشبوهة في المؤسسة العسكرية البوتينية، كيف لا وهي الشخصية الموكلة رسميا بالدفاع عن جرائم بشار الكيماوية، والمرافعة عن هذا النظام في مختلف المحافل التي يطرح فيها ملف كيماوي الأسد.

*في لاهاي
فمن بين مجموعة الصور التي التقطت لتوثيق "المساعدات" الروسية لإيطاليا، برزت صورة لعدة عسكريين، بينهم ضابط إيطالي والبقية روس، وهم يتفحصون خريطة في إحدى القواعد العسكرية الإيطالية، من أجل بحث سير عملية تسليم "مساعدات" موسكو إلى روما.

لم تقدم الصورة في حد ذاتها شيئا استثنائيا، فجميع الدول باتت على دراية بقصة إرسال موسكو شحنات "مساعدات" إلى إيطاليا، غير أن بعض من يقرؤون ما بين السطور ويتفحصون تفاصيل الصور، لاحظوا أن الرجل الذي يتوسط العسكريين ويتولى قيادة حملة "المساعدات" ما هو إلا الجنرال الروسي "سيرجي كيكوت"، وهنا تفجرت الفضيحة.

فالجنرال "كيكوت" الذي اختاره نظام بوتين لمد "شريان الحياة" إلى إيطاليا، هو نفسه الجنرال المكلف بالدفاع عن من يقطعون شرايين حياة السوريين، وهو المعني الأول بتجميل "القتل الأصفر البارد" الذي حل بالسوريين على يد قوات الأسد، وهي تقصفهم في أكثر من مناسبة وأكثر من تاريخ بالسلاح الكيماوي.

وقد عادت "زمان الوصل" إلى التاريخ الرسمي الموثق للجنرال "كيكوت"، فوجدت له -على سبيل المثال لا الحصر- مداخلة طويلة دافع فيها بشراسة عن نظام بشار، رافضا اتهامه بإحدى المجازر الكيماوية (مجزرة دوما 2018).

المداخلة المنشورة في الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية أواسط شهر تموز/يوليو 2019، قدمها "كيكوت" خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده ممثل روسيا الدائم في منظمة حظر السلاح الكيماوي "ألكسندر شولغين" ونظيره من طرف النظام المندوب الدائم "بسام الصباغ"، وذلك في مدينة لاهاي (تضم المدينة مقر المحكمة الجنائية الدولية، الني كان من المفترض أن يمثل بشار وأركان نظامه أمامها، لولا حماية الروس له ودفاعهم المستميت عنه).

وفي بداية المؤتمر عرف "شولغين" بالجنرال "كيكوت"، مؤكدا أنه يشغل منصب نائب رئيس قوات الحماية النووية والبيولوجية في روسيا.

*دراسة الديمقراطية!
ورغم أن المؤتمر يخص مسألة سورية، وهي استخدام الكيماوي في سوريا، فقد كان لافتا أن الذي أدراه وبدأ الحديث خلاله كان المندوب الروسي "شولغين"، تلاه مندوب النظام "صباغ" ثم الجنرال "كيكوت".

واللافت أكثر أن من يفترض أن يكون "أبو الصبي"، أي مندوب النظام، هو الشخص الذي قدم اقصر مداخلة خلال ذلك المؤتمر، فقد اقتصرت مداخلته حسبما أحصت "زمان الوصل" على 1057 كلمة، فيما قدم المندوب الروسي "شولغين" مداخلة من 1322 كلمة.

أما الجنرال "كيكوت" فلم يحظ فقط بالمداخلة الأطول خلال كل المؤتمر على الإطلاق (2502 كلمة)، بل حظي بثناء المندوب الروسي على كلامه، كونه كلام رجل مختص يقدم حججا وبراهين "علمية" لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها.

وإذ لا نجد داعيا لترجمة مداخلة "كيكوت" ولا حتى لفقرات منها، كونها تردد عبارات البروباغندا الروسية المكرورة، فإنه يهمنا القول أن "كيكوت" أبلى في ذلك المؤتمر، كما في مختلف المناسبات المشابهة.. أبلى "بلاء حسنا" بمنظور قيادته، التي اعتمدت عليه في مخاطبة الرأي العام ووسائل الإعلام وإقناعه بالأكاذيب على أنه حقائق، وبالحقائق على أنها أكاذيب ومؤامرات.

وبحسب لغة الأرقام والإحصاءات فقد استولى الروس في ذلك المؤتمر على 3 مداخلات (منها مداخلة لمدير "مؤسسة دراسة الديمقراطية" مكسيم غريغورييف، الذي زعم أنه عاد للتو من سوريا، وانتهز الفرصة لتمرير جملة من الأكاذيب)، وكان قوام المداخلات الروسية الثلاث 6014 كلمة، مثلت نسبة 83% من كل المؤتمر، فيما ترك لمندوب النظام مداخلة لم تشغل سوى 17% من المؤتمر تقريبا، وهذه أيضا قرينة إضافية تخبرنا من هو "الوكيل" ومن هو "الأصيل" في قتل السوريين بجميع أنواع السلاح، والكيماوي منه خاصة.

إيثار عبد الحق - زمان الوصل
(191)    هل أعجبتك المقالة (160)

Mario

2020-04-17

كلنا نعرف ان الكورونا فيروس من صنع الصين مع المساعدات الماليه الروسيه، و في الأخير الروس تحكمو في السيطرة الكليه على المختبرات الصينيه، فل نكن واقعيين ان الروس وراى كل شيء كيميا ي..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي