أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لا تأكلوا خبزاً سياحياً.. قريباً النظام سيرفع الدعم

يبدو أن القرار سيتخذ خلال أيام - جيتي

مقدمات رفع الدعم عن الخبز بدت في تصريحات مسؤولي النظام، ويبدو أن القرار سيتخذ خلال أيام، وما إجراءات التوزيع المرتكبة سوى أساليب يعمل من خلالها النظام كي يوصل السوريين إلى القبول برفع الدعم عوضاً عن عذابات الطوابير، وبدأت بعض الأصوات تنادي بتأمين الخبز بكميات جيدة وبسعر أعلى، وهذا ما يريده أبناء البعث.

*الورقة الأخيرة
وزير تموين النظام رمى بالأمس في لقاء تلفزيوني الورقة الأخيرة التي تسبق قرار رفع الدعم، وتحدث عن سعر جديد للربطة 100 ليرة سورية مقابل زيادة عدد الأرغفة ما بين 10-11 رغيفاً، وربط هذا الإجراء بموافقة الناس كما قال.

كما تحدث الوزير المذكور في أن وزارته (تدرس مقترحات لبيع نوعين من ربطات الخبز، الحالية بسعر 50 ليرة، وأخرى بعدد أرغفة أكبر وبسعر 100 ليرة).

*من يستحق الدعم
تصريحات وزير التموين التي تناقلتها مواقع وصحف محلية تصب في نفس النوايا المسبقة لرفع الدعم، حيث صنف السوريين حسب ما يأكلون من خبز فهؤلاء يستحقونه وأولئك لا.

أما عن آلية تحديد من يستحق أم لا فهي غير واضحة لكن وزارته تعمل: (يتم العمل على جمع البيانات من أجل تحديد الفئات المستهدفة والفئات المستثناة من الدعم بهدف توزيع الدعم على من يستحقه فقط).

أما التصنيف فهو من باب اي خبز تأكل أيها السوري: (يجب أن يصل الدعم لمستحقيه فقط، فمثلا هناك من السوريين من يأكلون خبزا سياحيا، وهناك من يأكل خبزا سكريا، وهناك من يشتري خبزا افرنجيا وهناك من لا يستحق الخبز المدعوم).

*اعتذار واعتراف
الوزير على غير عادة وزراء النظام اعتذر لكل من انتظر على طابور الخبز، وأما الادهى فهو اعترافه بالمسؤولية عن تدني جودة الرغيف: (نتحمل مسؤولية تدني جودة الخبز.. والوضع يتحسن، وعلى المواطن تقديم شكاوى في حال رفع أي معتمد سعر مبيع الخبز وسوف يحاسب).

المعلقون على التصريحات التي تناقلتها المواقع سخروا مما جاء فيها، واعتبروها مقدمة لرفع السعر، وهو ديدن النظام وطريقته التي حفظوها عن ظهر قلب، وعلق مواطن:(اهاا ..اي يقول هيك من الأول عم يمهد الطريق ويرش درة مشان يوصل لهالشي هاد هيك صار من جماعة السوق السوداء النظامية والرسمية).

أما حول انتظار رأي الناس في الزيادة فذكّر أحدهم الوزير بالزيادات السابقة على كثير من السلع: (ليش متى كان ياخذ براي الناس هي على السكر والزيت مشان هيك السكرصار٦٠٠والزيت١٥٠٠).

يبدو أن القرار قد اتخذ فعلاً، ويتنظر النظام الوقت المناسب لتنفيذه، ربما كما هي عادة اللصوص في اتخاذ قرارات ما بعد منتصف الليل، وهذا ما حدث في زيادات أسعار المحروقات في السنوات الأخيرة فمن يحكم هم اللصوص الذين يجدون في الليل ملعبهم.

ناصر علي - زمان الوصل
(119)    هل أعجبتك المقالة (146)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي