أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بقيادة مهرب مخدرات يتعامل مع حزب الله.. فرار مجموعة من "مغاوير الثورة" من "التنف" باتجاه النظام

باتجاه منطقة "تدمر" - تويتر

تمكنت مجموعة من "جيش مغاوير الثورة" المدعوم من قبل التحالف الدولي، أمس الثلاثاء من الفرار من منطقة "التنف"، باتجاه منطقة "تدمر" الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف حمص الشرقي.

ويأتي ذلك في وقتٍ قالت فيه قيادة الجيش في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" إنّها سمحت للمجموعة التي يتراسها قيادي سابق يدعى "غنام الخضير" بالمغادرة مع عائلته، تجنباً لعدم الدخول في صراع معه لأن معظم الذين برفقته هم من النساء والأطفال، حسب تعبيرها.

وحول هذا الموضوع قال الصحفي "سعيد سيف" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إنّ المجموعة التي هربت يترأسها شخص يدعى "غنام الخضير" ولقبه "أبو حمزة عشائر" وهو أحد القيادين السابقين في "مغاوير الثورة" وتاجر مخدرات معروف على مستوى المنطقة، حيث إنّه يتعامل مع ميليشيا "حزب الله اللبناني" وجهات إقليمية أخرى متورطة في ملف تهريب المخدرات منذ سنين طويلة.

وأضاف "فرّ (الخضير) بعد التنسيق مع قيادات من ميليشيا (حزب الله) اللبناني في المنطقة، ويرجع السبب وراء هروبه إلى تورطه بعدّة عمليات تهريب للمخدرات عبر منطقة (55) كم الخاضعة لسيطرة التحالف الدولي نحو الداخل الأردني".

وقدّر "سيف" عدد المجموعة الفارة التي غادرت منطقة "التنف" برفقة "الخضير" بحوالي 25 عنصراً، غالبيتهم من أقاربه، ومعهم 6 آليات من طراز "شاص" وهي مزودة برشاشات خفيفة ومتوسطة.

وكان "الخضير" قد انضم إلى "جيش مغاوير الثورة" عام 2018، وحينها تمّ تقديم أدّلة وتنبيهات عدّة من قبل بعض فصائل المقاومة العاملة في منطقة الـ"55"، إلى قيادة الجيش حول وضعه الأمني بالكامل، إلاّ أنّها أهملت ذلك وأصرت على تعيينه كمسؤول أمني عن نقطة "الزرقا" التي تعتبر بوابة تهريب المخدرات إلى منطقة الـ 55 كم، ومنها إلى خارج الحدود السورية.

وأوضح "سيف" أنّ المجموعات الأمنيّة التابعة للمقاومة تمكنت في تلك الفترة من رصد شحنة مخدرات كان يجري العمل على تهريبها بالتنسيق مع ميليشيا "حزب الله" اللبناني، وأسفرت التحقيقات مع المتورطين إلى اعتقال "الخضير"، فما كان من قيادة "جيش مغاوير الثورة" إلاّ التهديد باقتحام مخيم "الركبان" لاستعادته.

وأردف "تمّ تسليم (الخضير) إلى الأردن ليتم التحقيق معه والحصول على اعترافات أدّت إلى اعتقال عدد من التجار المتعاونين معه في المنطقة، بالإضافة إلى الكشف عن أسماء ضباط رفيعي المستوى في قوات النظام وقيادات من (حزب الله) اللبناني ممن يشرفون على أعمال تهريب المخدرات التي تشهدها المنطقة، وبعد انقضاء فترة شهرين ونتيجة للتهديدات الكبيرة المصاحبة لعملية اعتقاله تمّ الإفراج عنه مقابل مغادرته لمنطقة الـ(55) وعدم انتسابه لأي فصيل".

إلى ذلك تحدثت وسائل إعلامية موالية للنظام عن تمكن "الجهات المختصة من تأمين انسحاب مجموعة كبيرة من نخبة المقاتلين لدى المجموعات المسلحة المتمركزة في قاعدة (التنف) بكامل سلاحهم وعتادهم".

وحسب ما تناقلته تلك الوسائل فإنّ المجموعة "خرجت برفقة 8 سيارات بيك أب و5 رشاشات وأجهزة إشارة وعدد من قواذف (آر بي جي) و3 قناصات وأسلحة وقنابل متنوعة وقاذف ومناظير (غوغل) للرؤية الليلية".

خالد محمد - زمان الوصل
(286)    هل أعجبتك المقالة (287)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي