استهدف مجهولون ليل أمس، مسؤولا في الأمن العسكري بالقنيطرة، عبر عبوة ناسفة انفجرت بسيارته، ما أدى لوقوع خسائر كبيرة.
وقالت مصادر محلية لـ"زمان الوصل" إن عبوة انفجرت بسيارة "نضال بكّار"، الذي يعمل لصالح فرع الأمن العسكري "سعسع"، في قرية "نبع الصخر" في ريف القنيطرة الأوسط.
وأكدت المصادر حدوث إصابات بالغة لحقت بركاب السيارة، دون معرفة مصير "بكّار" الذي نقل إلى المستشفى، حيث أظهر فيديو وصل "زمان الوصل" ألسنة اللهب تتصاعد من السيارة، ما يظهر دقة الاستهداف الذي لم يعرف من يقف وراءه.
من جهة ثانية، شدد "تجمع أحرار حوران"، أن مجموعة من الشبان الذين نقلوا يوم الأحد، إلى مقر الفرقة 18 على طريق "تدمر خنيفيس" في منطقة "الفرقلس"، جنوب شرقي محافظة حمص، عادوا إلى القنيطرة بعد أن اكتشفوا حقيقة أمر نقلهم إلى ليبيا والغرض الأساسي منه.
وقال التجمع إن الشبان أخبروا أهاليهم بالضغط على "محمد العر" الملقب بـ"أبو جعفر ممتنة" القيادي السابق في "جبهة ثوار سوريا"، لإرجاعهم كونه المنسق الأبرز للعملية.
وأضاف أن 100 شاب من الذين وقّعوا عقودًا مع شركة "فاغنر" الروسية بدعوى "حماية المنشآت النفطيّة في ليبيا"، عادوا أمس الإثنين، بعد أن كشف لهم ضابط في "الفرقة 18" التابعة لنظام الأسد، أنّ الهدف من ذهابهم إلى ليبيا هو المشاركة في أعمال قتاليّة ضد حكومة "الوفاق" وأنّ عليهم تلقّي تدريبات عسكرية قبل نقلهم.
وأوضح أن "جميع الشبان تفاجؤوا بما قاله الضابط وأنّه ينافي تمامًا ما تم التوقيع والاتفاق عليه في فرع الأمن العسكري (سعسع) بريف دمشق، والذي نصّ على أنّهم سيحرسون منشآت نفطيّة لروسيا في ليبيا، لمدة ثلاث أشهر، دون المشاركة في الأعمال القتاليّة المباشرة بين قوات "حفتر" وحكومة "الوفاق".
ولفت التجمع إلى أن الشبان تواصلوا هاتفيًا مع أهاليهم في القنيطرة للضغط على "أبو جعفر ممتنة"، وهو المسؤول عن تجنيد الشبّان لصالح شركة "فاغنر"، لإرجاعهم إلى قراهم وبلداتهم في القنيطرة ودرعا، وهو ما تم فعلاً. وأشار إلى أن الشبان المئة العائدين ينحدرون من محافظتي القنيطرة ودرعا، وهم أيضًا ممن أجروا التسويات سابقًا وتم استغلال حالة عائلاتهم المادية المترديّة في إقناعهم بتوقيع عقود نقلهم إلى ليبيا.
القنيطرة.. تفجير سيارة مسؤول في الأمن و100 شاب يكتشفون خداع "فاغنر" حول الذهاب إلى ليبيا

محمد الحمادي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية