توم وجيري .... كريم الدين فاضل فطوم

الفنون بمختلف ألوانها هي تعبير منطقي وموضوعي للإبداع
الإنساني العقلي والمعبر عن نضج الأدمغة بمقدرتها عن اسقاط
الخلق في رواية أو قصة أوكتاب شعر وحتى فيلماً سينمائياً ومسرحية والفنون هي التعبير الواضح عن الحالة الحقيقية للمجتمع أياً يكن ,نقرأمن خلالها عنوانين إثنين ألأول :
مجتمع يمر بعصر انحطاط والثاني : مجتمع يمر بعصر حضاري متقدم يواكب حضاراة البشر .
أما العنوان الثاني فليس له مكان بين بيوتنا وشوارعنا مسارحنا وشركات الإنتاج التلفزيوني والسينمائي بل الأحرى بين عقولنا .
وأما العنوان الأول فحدث ولا حرج , ولن نغوص في مستنقعات
الإنحطاط بكاملها ويلزمنا قروناً من الكتابة وفش انتفاخنا من الغازات المنبعثة من الأكوام الهائلة للمنحطات المنحطة المتعايشة
حول أقلام مبدعي المسلسلات التي حبلت بها أقنية الفضائيات وحول الجوائز الذهبية للكتل البشرية من الممثلين والممثلات
المتبجحين والمتبجحات عن الإبداعات الغير مسبوقة والتي قصمت ظهر الإنتاج العربي والعالمي كماً ونوعاً والمحبة يا سادة التمثيل
بالفيض الهائل لمهرجان شهر رمضان وريشة الطربوش تتجسد في المساسل العملاق ( باب الحارة ) على مايبدو أن الكاتب والمخرج والممثلين والممثلات عميت ابصارهم وسدت اّذانهم
وأصبحت القيم فيما يقولون من بدع ,وصار تـــــــــــــوم وجــــــيري عملاقين أمام أقزام باب الحارة ,وارتعشت كل الأسماء الأخرى للمسلسلات التي تدس نار الخيانة الزوجية والعلاقات الغرامية الفاشلة والبحث دائماًحول فريسة الأحلام من معشوقات الغير ,هذا هو مهرجان رمضان الأسطوري للمجتمع مراّة العقل وإبداعاته من اتصل واربح سيارة إلى كأس التمر الهندي المثلج .