كشفت صور ملتقطة بالأقمار الصناعية عن ضرر كبير لحق بمطار "الشعيرات" العسكري الذي تعرض للقصف نهاية الشهر الماضي، فيما قال موقع متخصص بالتصوير من الأقمار الصناعية إن "الضربة الجوية التي لحقت بالمطار تسببت بتعطيل شحنات إيرانية بشكل مؤقت".
ولم تعلن أي دولة مسؤوليتها عن قصف قاعدة الشعيرات، لكن إعلام النظام اتهم إسرائيل بالمسؤولية عن القصف، وقال إن الدفاعات الجوية أسقطت العديد من الصواريخ التي أطلقت نحو المطار.
وقال موقع Image Sat الذي نشر الصور إنها تظهر "أدلة على ضربة هائلة تعرض لها المطار"، وتبين الصور "6-7 ضربات على المدرج وضربتين على مبنى النظام الملاحي".
وأضاف الموقع "بعد أسبوع من الضربة تظهر صور الأقمار الصناعية وجود أعمال لتصليح المدرج"، وأكد "بعد الإصلاح سيستطيع المطار ممارسة أعماله الروتينية، وهي على الأغلب استقبال أسلحة تنقل بالجو".
مطار "الشعيرات" استخدم لإقلاع طائرات حملت أسلحة كيميائية، ونفذت هجمات في 2017، وردت الولايات المتحدة وقتها على هذا الهجوم بقصف المطار بنحو 59 صاروخ كروز.
وفي 2019 هز انفجار غامض القاعدة وأسفر عن مقتل العديد من الأشخاص العاملين فيها.
وتقول صحيفة "جيروزالم بوست" الاسرائيلية أن بين عامي 2017-2019 قتل نحو 100 شخص من العاملين في القاعدة، أغلبهم من السوريين.
ويعتقد إن إيران تستخدم المطار لإيصال أسلحة إلى حزب الله في لبنان.
يقع المطار على بعد حوالي 140 كم شمالي دمشق وحوالي 150 كم جنوبي القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية، وهو قريب من الحدود اللبنانية وبلدة القصير بريف حمص الغربي التي اقتحمتها ميليشيات حزب الله اللبناني في العام 2013.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية