لايزال مصير الطفلة "سلام" من بلدة "الطيبة" شرقي محافظة درعا مجهولاً بعد أكثر من 3 أسابيع من خطفها أثناء عودتها من المدرسة إلى منزلها على يد مجهولين.
وأفاد ناشطون بأن الطفلة "سلام حسن الخلف" خطفت بالقرب من منزل ذويها بتاريخ 11/3/2020 دون ورود أي معلومات عن مصيرها أو مكان اختطافها.
وروت والدة الطفلة التي فضّلت عدم ذكر اسمها لـ"زمان الوصل" أن رفيقات ابنتها في الصف ممن كن معها أكدن لهم أنها وصلت إلى بداية الحي الذي تسكن فيه وفي الشارع المقابل لمنزل عائلتها بالضبط واختفت بعدها لأنها كانت قد توارت عن أنظارهن.
وتضيف أن لـ"سلام" أربعة أشقاء وأختا واحدة والدها يعمل في تربية الدجاج وتوزيعه على الأسواق، وكانت تدرس في الصف الثالث الإبتدائي بمدرسة "الطيبة الريفية"، ولم تستبعد أن يكون خطف ابنتها بهدف الفدية والابتزاز المالي رغم أن أحداً لم يتصل بهذا الخصوص كما جرت العادة في حالات الخطف المؤسفة، ولكنها أكدت أن العائلة ليس لديها أعداء.
وتساءلت والدة "سلام" بنبرة مؤثرة كيف طاوع قلب الخاطف بخطف طفلة بريئة لا ذنب لها وهي عائدة متعبة من المدرسة، ومالذي يريده منها ومن أهلها، وحتى لو كان لديه ثأر معهم فليأتِ ويأخذه من أهلها وليس من طفلة لم تتجاوز التاسعة من عمرها.
وكان ذوو "سلام" قد ناشدوا أهل الضمائر الحية لمساعدتهم بالعثور عليها، وعرضوا بعد استنفاذ صبرهم، لأجل ذلك مبلغ خمسة ملايين ليرة سورية، لمن يدلي بأي معلومة حولها، ودون كشف اسم صاحب المعلومة أو تعريضه لأي مساءلة.
وشهدت درعا في الآونة الأخيرة بالتزامن مع الفلتان الأمني في المدينة وريفها العديد من حالات خطف الأطفال، حيث خُطف "مؤنس الكراد" أثناء توجهه إلى منزله بعد خروجه من مدرسته الابتدائية في حي "الكاشف" بالمدينة، كما تم خطف الطفل "مازن صايل المحاميد" بعد خروجه من منزله في حي "الكاشف" بمدينة درعا أيضاً بتاريخ 14 آذار مارس الماضي، ولا يزال مفقودًا حتى اليوم، وخطف الطفل "ميار علاء الحمادي" 6 أعوام، من مدينة "جاسم"، منذ 4 شهور، دون ورود أي معلومات عنه لذويه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية