أطلق أهالي مدينة "بصر الحرير" بريف درعا الشرقي، أمس الأحد، سراح ثلاثة عسكريين تابعين لقوات الأسد، ينحدرون من السويداء، كانوا قد احتجزوا بهدف الضغط للإفراج عن مسن اختفى في السويداء.
وكان مسلحون احتجزوا يوم السبت، سيارة تقل 3 عناصر من قوات الأسد مع سائقها، مطالبين بإطلاق سراح الحاج "نواف شحادة الحريري"، الذي اختطف قبل 10 أيام.
وأكد "أبو الخير الحريري" أنه تم إطلاق سراح "هشام الشاطر، وكمال دليقان، وأيهم الشوفي"، فيما أبقي على السائق "نورس ابو سرحان"، لحين إطلاق سراح المسن المخطوف.
وشدد لـ"زمان الوصل" على أن ما جرى يعد بادرة "حسن نية"، مطالبا وجهاء السويداء بخطوة مماثلة ليتم امتصاص غضب المدنيين، خصوصا مع انتشار جملة من المقاطع المصورة تظهر عصابات الخطف وهي تعذب المخطوفين من أبناء درعا".
وقال إن المحتجزين كانوا ضيوفا في "بصر الحرير" ولم يتم إهانة أي منهم، مضيفا أن "علاقات الجوار والمحبة بين أهالي السهل والجبل لن تنسفها تصرفات عصابات إرهابية وجدت لترهيب المدنيين وبث الرعب والموت في السويداء قبل درعا".
وأوضح "الحريري" أن وجهاء السويداء أبدوا مدى غضبهم تجاه هذه العصابات التي تعمل على تشويه سمعة أبناء الجبل، مشيرين إلى أنهم عانوا عبر سنوات من جرائمهم وتصرفاتهم غير الأخلاقية".
وبيّن أن عصابة مسلحة اختطفت الحاج "نواف شحادة الحجي الحريري"، على طريق "تعارة والدويرة" في ريف السويداء، أثناء ذهابه إلى مستشفى السويداء لتلقي العلاج، لافتا إلى أن الحاج يعاني من أمراض قلبية وأن حياته في خطر ما لم يتلقَّ العلاج.
وانتشرت خلال الأيام الماضية مقاطع مصورة لمخطوفين من درعا عليهم آثار تعذيب، ما أثار غضب أهالي درعا الذين شكلوا لجان تواصل مع وجهاء السويداء لأنهاء هذه الظاهرة.
وكانت محافظتا درعا والسويداء شهدتا الأسبوع الماضي توترا كبيرا نتيجة حدوث اشتباكات بين عناصر "الفيلق الخامس" الذي يقوده "أحمد العودة" وفصائل السويداء المحلية، مسفرة عن سقوط أكثر من 15 شخصا، والتي كان سببها بالأساس اختطاف شخصين من أبناء "بصرى الشام" في بلدة "القريا" غربي السويداء.
بادرة "حسن نية".. أهالي "بصر الحرير" يطلقون سراح محتجزي "السويداء"

محمد الحمادي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية