علمت "زمان الوصل" أن الهجوم الجوي الإسرائيلي مساء يوم 31/3/2020 استهدف هدفين فقط، الأول "فيول أو هنكار" طائرات اسمنتي محصن ذو باب حديدي سميك قابل للفتح والإغلاق في الجهة الشرقية من مطار "الشعيرات"، خاص بالميليشيات الإيرانية يحوي داخلة عددا من الطائرات المسيّرة الإيرانية والمعدات الخاصة بها وقد تم تدميره بالكامل.
وثاني أهداف القصف الإسرائيلي بحسب مصدر خاص من داخل قوات الأسد كان محطة الهبوط الآلي التابعة لـ"اللواء 50" في المطار، وهي محطة كشف راداري قصير المدى تتبع لمدير الطيران في برج المراقبة، وهي مخصصة لقيادة الطائرات في دائرة المطار، وحتى مسافة (40-50 كم) أثناء تنفيذ الطيران من قبل أسراب اللواء أو لاستقبال طائرات قادمة للهبوط في المطار ليلا أو نهارا في ظروف الجو الحسنة والسيئة، وقد تم تدمير المحطة بالكامل فضلا عن مقتل ضابط تابع لـ"اللواء 50" برتبة عقيد وجرح عنصرين آخرين.
وكشف المصدر أن استهداف مطار "الشعيرات" تم بطائرات حربية إسرائيلية كان هديرها واضحاً فوق المطار أثناء الضربة، ولكن الوسائط الرادارية التابعة للنظام لم تكشف أي هدف جوي أثناء الضربة أو قبلها أو بعدها وهذا ما يدل على أن الهجوم نفذ بطائرات "F-35" (الشبح) التي لا يمكن للرادارات التقليدية كشفها في الجو.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد نفذت هجوم على مطار "الشعيرات" في بداية آذار مارس، وتحديداً بتاريخ 4/3/2020، وكانت أيضا على المواقع التي يتمركز فيها الطيران المسيّر الإيراني ضمن المطار بالتزامن مع ضرب مطار "الضبعة" التي تحتله الميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني وتتخذ منه مقرا رئيسيا لها.
وذكر المصدر أن الخسائر البشرية نتيجة الضربة اقتصرت على مقتل عقيد فني تابع لـ"اللواء 50" في مطار "الشعيرات"، والذي ربما تواجد بمحض الصدفة قرب محطة الهبوط الآلي أثناء قصفها، ما أدى إلى مقتله على الفور.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية