أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بيان حسن جوار في السهل والجبل لتخفيف التوتر

من درعا - جيتي

أصدر عدد من المثقفين ورجال الدين والوجهاء في كل من درعا والسويداء بيان "حسن جوار بين الجبل والسهل".

وأشار البيان الذي تلقت "زمان الوصل" نسخة منه إلى أن أهلنا في حوران والسويداء عاشوا بحسن جوار وتبادل تجاري وتزاور لعقود طويلة ولا يزالون على ذلك العهد، مهما حاول أصحاب النفوس المريضة زرع الفتنة لأسباب دنيئة يترفع عنها كل عاقل في السهل والجبل، لأن هذه الفتنة لا تخدم أي أحد وستكون أثارها المظلمة على الطرفين لفترة طويلة والرابح الوحيد والمتفرج هو أجندات خفية لا تريد الخير لأهلنا.

وتابع البيان أن "كل محاولات إشعال الفتنة في السابق بين السهل والجبل فشلت وذلك بفضل وعي العقلاء من الطرفين لهذه المخططات الخبيثة، وهذا من شيم أهل حوران وشيم بني معروف".

وأكد موقعو البيان على أن "من يفتعل تلك الفتن من الطرفين من قتل وخطف من أجل المال ومنافع خاصة هم عصابات مارقة لا تمثل السهل ولا الجبل الذين ليس من أفعالهم وأخلاقهم فعل ذلك".

وطالب الموقعون بـ"إنهاء ملف المخطوفين بالكامل وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة شؤون المخطوفين"، و"البحث في تفاصيل ما حصل يوم الجمعة، وتشكيل لجنة تحقيق مشتركة لتبيان الحقيقة ومحاسبة المخطئين، وكذلك بـ"تشكيل لجنة دائمة، تسعى لإعادة إحياء العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، و"إنشاء مشاريع مشتركة"، و"دعوة المجتمع لتحمل مسؤولياته في قضايا حسن الجوار".

وأشار المعارض "د. موسى الزعبي" أحد الموقعين على البيان إلى أن الأوضاع بين السهل والجبل تفاقمت منذ السنوات الأولى للثورة أي منذ حادثة "المجيمير" 2012 وحتى اليوم، ولكن هذه الأوضاع تفاقمت في السنة الأخيرة بشكل كبير بسبب بحث أصحاب النفوس الضعيفة عن محاولات لتأجيج الفتنة بين السهل والجبل لغايات وأجندات خبيثة يعرفها العقلاء ويجهلها العوام -حسب قوله- وأضاف أن هناك حالات خطف وقتل بين الطرفين حصلت الأسبوع الماضي، ما دعا أناس من ذوي الخاطفين من الجبل للتواصل من أجل إصدار بيان يخفف من حدّة التوتر بين الطرفين ولتهدئة النفوس.

ولفت محدثنا إلى أن البيان الذي صدر بتاريخ 30/3/ روعي فيه بعض الظروف والتغيرات الداخلية والدولية، وأعقبه تشكيل لجان إشراف ومراقبة فقد اتضح -كما يقول- أن البيانات السابقة كانت غير ذات جدوى لأنها لم تطبق بشكل عملي لذلك سعى موقعو البيان الحالي إلى تشكيل خطوات عملية مشتركة بين الطرفين، وتكوين أدلة من قبل لجنة إشراف ومراقبة ضد الخاطفين والقتلة من الطرفين.

وأشار إلى أن هذه المبادرة وبعد 5 أيام من المشاورات لاقت استحساناً من جميع الأطراف وتم اعتماد بيانها كآلية للبحث عن الحل بعيداً عن التأجيج، وكشف "الزعبي" أن القائمين على المبادرة تلقوا في الأيام الماضية العديد من الفيديوهات والصور والأدلة من ذوي الضحايا والمخطوفين تثبت سوء معاملة الخاطفين لضحاياهم مقابل المال.

ونوه إلى أن هناك خطوات عملية ستعقب إصدار البيان ومنها تشكيل لجان لحفظ العلاقات التجارية بين السهل والجبل باعتبارنا محكومين بديكتاتورية الجغرافيا بين حوران والسويداء التي لا مفر منها –حسب تعبيره- وهناك علاقات جيرة وتزاور وصداقة بينهما تمتد لعقود طويلة ماضية، إضافة إلى إنهاء ملف المخطوفين والتحقيق فيه.

وأردف أنه "لا يمكن بعد اليوم السكوت عن هذه الأمور وتركها لأنها كالوقود الذي يؤجج النار وهناك-كما يقول- أطراف إقليمية ودولية حاولت تأجيج الصراع بين السهل والجبل وحاول بعض هذه الأطراف تهدئة الأمور.

وختم "الزعبي" أن جميع محاولات الفتنة بين أهالي حوران وبني معروف فشلت في مبتغاها منذ بداية الحرب وحتى الآن، وستفشل المحاولات الحالية التي يقوم بها أناس مدسوسون لا يريدون الخير والاستقرار للطرفين.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(145)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي