أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أهالي درعا يرفضون ادعاءات "رجال الكرامة" ويحملونها مسؤولية بث الفتنة وزعزعة الأمن

أرشيف

 أكد أهالي درعا أن العلاقات التاريخية التي تربطهم مع جيرانهم في السويداء أكبر مما يتم تداوله عبر بيانات زائفة وأخبار عارية عن الصحة، مشددين على أن "محاولات زرع الشقاق بين أهالي المحافظتين ما زالت مستمرة حتى يومنا هذا من قبل أطراف عديدة ذات مصلحة بتأجيج الصراع على أسس غير حقيقية ولا صحيحة".

وقالوا في بيان لهم يوم أمس، إن "إظهار الحقائق هو بداية الطريق الصحيح لوأد فتنة تسعى إليها الأطراف المذكورة. ففي يوم 24 آذار/مارس الماضي، قامت عصابة المدعو (يحيى رائد نجم) بخطف الشابّين (خلدون العوض ونضال حسان) من أهالي بصرى الشام والاستيلاء على سيارتهما وما تحمله من أموال وماشية".

وأضاف البيان أنه "وبناء على مشاورات مع وجهاء ومشايخ من أهالي السويداء قام شباب (بصرى الشام) بتسيير دوريّة على الطريق الواصل بين (بصرى الشام والقريّا) لحماية المدنيين من أهالي المحافظتين من شرور هذه العصابة، عصراً تعرّض أفراد الدوريّة للهجوم من قبل مجموعة مسلّحة قادمة من جهة بلدة (القريّا)، وقد استُشهد على إثره أحدُ شبابنا المغفور له (عبد الرحمن محمود الدوس) وجرح كل من (صالح محمد خير العيسى وعبد اللطيف المقداد و محمد زهير المقداد) وهذه الواقعة مثبتة بالتسجيلات المرئية". وتابع البيان أنه "ولعرض الوقائع بموضوعية وصراحة علينا أنّ نذكر ببعض الحوادث والواقع قريبة العهد والتي ما زالت عالقة في الأذهان، ونذكّر أهلنا في السويداء بقيام عصابات الخطف المقيمة بين ظهرانيهم بأكثر من 100 جريمة خطف وتعذيب وقتل لمدنيين أبرياء عزّل خلال الأعوام التسعة المنصرمة بهدف الحصول على المبالغ المالية".

وأردف البيان: "ولعرض الحقيقة كما هي يجب أن نذكّر أهلنا في السويداء ببعض جميل الصنائع التي قدمناها رغم كل الأذى الذي لحق بنا على يد مجرمين مازال عدد كبير منهم مقيما في دياره، وأن نذكّرهم بعدم قيام من يسمّون أنفسهم (رجال الكرامة) باتخاذ أي إجراء لردع عصابات الخطف والإجرام".

وأبدى البيان استغرابه بقبول "وصمنا بالإرهاب ونحن من يحارب الإرهابييّن ويحرر الأسرى والمخطوفين"، موضحا أنه "وفي هذا المجال نودّ أن نذكّر أهلنا في السويداء بأنّ مبادئ الشرف والحق والعدل كلها تقدّس حقّ الدفاع عن النفس والمال والعرض، وأنّه كان يتوجّب عليهم عدم السماح لهذه الشرذمة المقيمة بينهم بتشويه سمعة أهل السويداء وبابتزاز أهلنا ممن استجار بهم ولجأ إليهم".

وقال: "ونودّ أن نذكّرهم بأنّ أهالي حوران ممثلين بوجهائها وأشرافها قد اجتمعوا يوم 31-3-2020 وأصدروا بياناً يعربون فيه عن وحدة المصير ورفض الفتنة، ونحن اليوم نتفاجأ بهذا البيان المكتوب في غرف مظلمة ليحضّ على الفتنة".

وأكد بيان أهالي درعا على "إننا نرفض رفضاً قاطعاً البيان الصادر عمّا يسمّى (رجال الكرامة) ونحمّل قيادة هذه المجموعة مسؤولية بث الفتنة وزعزعة الأمن في المحافظتين وحماية قطّاع الطرق وشذّاذ الآفاق".

كما أنّ "ما ورد في البيان من ادعاء بإعدام الأسرى هو محض كذب وافتراء، فهؤلاء قتلوا أثناء هجومهم على شبابنا الذين أتوا لمساعدة عناصر الدوريّة المُعتدى عليها، وقد كانوا مسلحين وسقطوا من ساعتهم في أرض المعركة". وشدد على أن "الخطاب الطائفي الذي ينطق به هذا البيان لا يعبّر عن أهلنا في السويداء، بل يعبّر فقط عن شرذمة صغيرة لا قيمة لها ولا ثقل بين أهل السويداء".

وبين أن "ما قدّمناه من أدلّة ووقائع تثبت أننا في الصفّ الأول في محاربة الإرهاب المتمثّل بالدواعش والمليشيات الطائفية وعصابات الإجرام المنظمة.. وإننا لن ننجرّ إلى أيّة معارك جانبية أو إلى أي صدامات مع أهلنا في السويداء، لكننا نعلم القاصي والداني أنّ من تسوّل له نفسه بارتكاب الحماقات سيلقى في مواجهته رجالاً أصلب من الصوان".

واستطرد: "لقد كنّا وما زلنا على عهدنا في حفظ السلم والأمن لأهلنا المدنيين في المحافظتين، وإننا لن نحيد عن هذا الأمر مهما كلّفنا ذلك.. وحرصاً منّا على عدم الانزلاق إلى مهاوٍ لا قرار لها فإننا نضع الجميع أمام مسؤولياتهم ونطالبهم باتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف الاعتداء علينا وعلى أهالينا".

وختم البيان بالقول: "إن قواعد القانون الدولي والوطني ومبادئ الحق والعدل وقواعد الشرف تحضّ على نصرة المظلوم ورفع الحيف والضيم عنه، كما تقدّس حق الدفاع الشرعي عن الأنفس والأعراض والأموال..كانت وستبقى حوران سهلاً وجبلاً عائلة واحدة تنبذ التطرف والإرهاب بكل أشكاله".

زمان الوصل
(144)    هل أعجبتك المقالة (174)

Ali

2020-04-04

لما بتكون ثورة زعمائها لصوص سنصل إلى هذه المرحلة وأكتر و الخير لقدام. الله يستر من القادم..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي