*"بتوقيت كورونا".. مفارقات وغرائب ترصدها "زمان الوصل" في زمن الفيروس العتيد العنيد
لربما كان من حق ملايين القراء ممن وصلهم خبر "جيف بيزوس" حول طلبه التبرع لدعم جيش موظفيه في مواجهة تحديات "كوفيد".. لربما كان من حقهم أن ينعتوه بشتى الصفات الدالة على البخل بل والمبالغة فيه، من قبيل: شحيح، بخيل، جلدة، كحتوت...
1- تبلغ ثروة "جيف بيزوس" الحالية 120 مليار دولار، وهي تساوي مجموع الإنتاج القومي:
- لدولة واحدة مثل: المملكة المغربية (تحتل المرتبة 58 في ترتيب دول العالم حسب الدخل القومي).
- أو لدولتين مثل: كرواتيا، الأورغواي.
- أو لثلاث دول مثل: تونس، البحرين، الأردن.
- أو لأربع دول مثل: لاتفيا، ليبيا، أيسلندا، السلفادور.
- أو لـخمس دول مثل: قبرص، جورجيا، البوسنة، أستونيا، السودان.
- أو لـست دول مثل: فنزويلا، بروناي، مولدوفا، مالطا، مالديف، الصومال.
2- خلال الأسبوع الأخير فقط ( 7 أيام لا غير)، والممتد من 23 حتى 30 آذار/ مارس أضاف "بيزوس" على ثروته 4 مليارات دولار، وهو ما يعني أن "قارون العصر" كسب في اليوم أكثر من 570 مليون دولار، وفي الساعة 23 مليون و810 آلاف دولار، وفي الدقيقة نحو 370 ألف دولار، وفي الثانية الواحدة 6613 دولار.
3- الذي يكسبه "بيزوس" في ثانية واحدة يعادل نحو ضعفي متوسط الذي يكسبه الموظف الأمريكي في الشهر (تحديدا 1.8 ضعف)، والذي يجمعه أثرى رجال الأرض في دقيقة يحتاج 8 موظفين أمريكيين سنة كاملة أن يكدحوا لتحصيله، فآخر الأرقام المحدثة لمكتب العمل الأمريكي، توضح أن المتوسط السنوي لأجر الموظف الأمريكي يقارب 44 ألف دولار.
4- نتحدث عن مقارنات مرعبة لما يكسبه الأمريكي "بيزوس" في ثانية، مقابل ما يكسبه مواطنه الأمريكي الموظف في شهر، أما إذا دخلنا في الحديث عما يكسبه الموظف في دول من العالم الثالث، فعندها تنهار كل المقارنات، ويمكن أن تتحول إلى ضرب من الجنون المحض إذا حاولنا أن نطبقها –مثلا- على موظفي "سوريا الأسد".
5- يستطيع "بيزوس" بثروته الحالية أن يشتري كامل الإنتاج النفطي للسعودية (نحو 12 مليون برميل يوميا) ولمدة تناهز 420 يوما..
6- يجني خريج جامعة راقية طوال سنوات حياته الوظيفية في أمريكا، قرابة 2.3 مليون دولار (علما أن هذا الخريج يجني أكثر من الموظف العادي بنحو مليون دولار)، بينما يكسب صاحب "أمازون" كل هذا دفعة واحدة، خلال 6 دقائق تقريبا.
7- في مطلع 2019، اضطر "بيزوس" لدفع نحو 36 مليار دولار إلى زوجته "ماكينزي سكوت تاتل" لإغلاق ملف طلاقه منها بعد ارتباط دام ربع قرن، وكانت هذه "الدفعة" من "أبو الأثرياء" كافية لإدخال طليقته إلى نادي أثرى النساء حول العالم، بل وجعلها تحتل -فورا- المرتبة الثالثة في القائمة.
8- بثروته الحالية، يستطيع "بيزوس" أن يقتني 2333 طنا من الذهب، حسب السعر الرائج للمعدن النفيس في هذا اليوم، وهذا الرقم يقارب احتياطي الذهب لدى دولة عظمى مثل فرنسا، التي تحتل المرتبة الرابعة عالميا في هذا التصنيف، ويزيد (الأطنان التي يمكن أن يحوزها بيزوس) على احتياطي الذهب لدى الصين بنحو 352 طنا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية