نفى مراقب جماعة الإخوان المسلمين بسوريا، محمد حكمت وليد، أن يكون قد عزى بوفاة النائب السابق لرئيس النظام، عبد الحليم خدام، الذي وافته المنية في باريس مؤخرا، بعد انشقاقه عن النظام بحوالي 15 عاما.
وقال وليد إن وسائل التواصل الاجتماعي تناقلت مؤخرا "تصريحا منسوبا للمراقب العام للإخوان المسلمين في سورية حول التعزية بوفاة السيد عبدالحليم خدام. وأنا أؤكد أن هذا النص مزور وعار عن الصحة جملةً وتفصيلا".
ونبه "وليد" إلى أن "أخبار الجماعة تؤخذ من مصادرها الرسمية".
واللافت أن "وليد" نفى خبر التعزية الخاصة بشخصه كمراقب للجماعة، بينما لم ينف أن تكون الجماعة أو أفراد منها قد فعلوا ذلك، لاسيما أن هناك من نشر نص تعزيته بـ"خدام" علما، وهو زهير سالم، المتحدث الرسمي السابق، الذي قال في تغريدة على حسابه الرسمي: "أفضى إلى ربه اليوم في باريس الأستاذ عبد الحليم خدام ..وكان قد سبق إلى إعلان انشقاقه عن نظام بشار الأسد منذ 2006.. نسأل الله له المغفرة والرحمة ونتوجه لأسرته وأهل خاصته بخالص العزاء".
وعبر تاريخه الطويل النظام، تولى "خدام" مناصب حساسة للغاية، وكان مطلعا على ملفات خطيرة، أخطرها سقوط الجولان حيث كان حينها محافظا للقنيطرة، وكذلك مذبحة حماة الأولى عام 1964 حيث كان وقتها محافظا لحماة، والتي كانت "بروفة" المذبحة الكبرى عام 1982.
وثالث الملفات التي كان "خدام" على تماس مباشر ودائم معها، هو ملف الوجود السوري في لبنان (الذي دام عقودا)، بكل تعقيداته وأسراره المشوبة بتحالفات متقلبة مع جميع الأطراف، بدءا من منظمة التحرير الفلسطينية ومرورا بالمليشيات وزعماء الطوائف، وانتهاء بقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ولعب "خدام" دورا بارزا في توريث بشار للحكم بعد وفاة والده حافظ صيف 2000، حين أصدر بصفته رئيسا بالوكالة مرسومين متزامنين رفّع بشار -بموجب أحدهما- مباشرة من رتبة إلى رتبة فريق، وسماه قائدا عاما للجيش والقوات المسلحة، بموجب المرسوم الآخر.
كما أصدر "خدام" في نفس الوقت القانون رقم 9 للعام 2000، القاضي بتعديل المادة 83 من الدستور وخفض السن اللازمة لقبول ترشيح الرئيس إلى 34 عاما، ليكون على مقاس بشار الأسد بالضبط.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية