أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير.. عصابات في درعا والسويداء تهدد السلم الأهلي

أرشيف

أكد تقرير أن أهالي درعا والسويداء، يعانون من حالة فلتان أمني منذ عدة سنوات، وحوادث متكررة يذهب ضحيتها أبرياء من الطرفين، في ظل تجاهل السلطات الأمنية، ووجود أيادي تسعى للفتنة بين الجيران.

وقال التقرير الذي أعدته "السويداء 24"، إن "228 مدنيا تعرضوا للخطف والاعتقال التسعفي والاحتجاز القسري، في محافظة السويداء بظروف مختلفة، حيث كانت العصابات مسؤولة عن خطف 151 مدنيا منهم، طمعاً بالفدية المالية، وغالبية المخطوفين المدنيين كانوا من أبناء محافظتي درعا والسويداء".

وأضاف أن هذه "العصابات تنشط في محافظتي درعا والسويداء منذ عدة سنوات، تحت أنظار السلطات الأمنية، التي تطال أجهزتها اتهامات بعلاقات متينة مع قسم من متزعمي العصابات، ذلك فضلاً عن وجود بعض الفصائل المحلية التي تدعي حماية الأهالي، لكنها متورطة بعمليات الخطف وتعزيز حالة الفلتان الأمني".

وأوضح التقرير أن "هذه العصابات ترتبط بعلاقات متبادلة في المحافظتين، فسيارات السويداء المسروقة تباع في درعا، وسيارات درعا تباع في السويداء، وقد تم توثيق الكثير من الحالات التي تاجرت فيها هذه العصابات بالبشر، من خلال بيع المخطوفين والمتاجرة بهم، فهي همها الوحيد المال، وتستغل أي حالة توتر لخطف المزيد من المواطنين على الجانبين".

وأشار أنه "ورغم عشرات الاجتماعات والمناشدات المتكررة من المجتمع المحلي للسلطات، ومطالبتها بتطبيق القانون، إلا أن سياسة الأجهزة الامنية وخصوصاً أجهزة الاستخبارات، ساهمت بزيادة الفوضى، إذ أجرت تسويات لمتزعمي بعض العصابات من ناحية، وخطفت آخرين عن طريق مجموعات خارجة عن القانون وخاضعة لتسوية، ثم أطلقت سراحهم بعد تعرضها للضغط".

وتابعت الشبكة في تقريرها: "قبل أسبوع واحد، تعرض الشاب (أسمر جمال العنداري) من أبناء السويداء، للخطف على يد عصابة في ريف درعا، ثم أطلقت سراحه بفدية بلغت 8,5 مليون ليرة، وقبل 4 أيام، خطف عصابة في ريف السويداء المواطن (شحادة الحجي الحريري) من أبناء درعا، وهو يعاني من أمراض قلبية، ويرجح أن يكون خطفه طمعاً بالفدية المالية".

وأكد التقرير أن "عمل العصابات استمر بهذه الوتيرة حتى وصلت الأحداث مؤخرا إلى اشتباكات دموية بين فصائل مسلحة من درعا والسويداء، وذلك على إثر خطف عصابة من السويداء لمواطنين اثنين من درعا، ثم قيام مسلحين من درعا بالتسلل إلى أراضي القريّا وقتل مدني بعدما حاولوا خطفه، لتفجر هاتين الحالتين اشتباكات مسلحة راح ضحيتها شباب أبرياء".

وقال: "في بلدة (القريّا) عرين (سلطان باشا الأطرش)، يعلو صوت الحكمة والعقل من مشايخ الطائفة الدرزية حيث يدعون للتهدئة خلال الاجتماعات، وعدم حرف الحادثة إلى اقتتال مناطقي وعشائري، فالسهل سيبقى معانقاً للجبل مدى الحياة، والخلافات التي حصلت سببها الرئيسي العصابات لدى الطرفين، وتخاذل السلطات عن تطبيق القانون".

وأضاف التقرير: "علمت (السويداء 24)، أن 4 أشخاص مدنيين من أبناء درعا احتجزتهم إحدى المجموعات في حادثة رد عشوائي، لكن وعي أهالي بلدة (القريا) رغم جراحهم كان أقوى، إذ أطلقوا سراحهم على الفور، ومنعوا أي اعتاء بحقهم، كذلك تداولت إحدى المجموعات فيديو لخطف 3 مدنيين من درعا".

وختم التقرير بالقول: "وكذلك في محافظة درعا، أكدت مصادر محلية أن شيوخها والعقلاء فيها يسعون بشكل حثيث لتهدئة حالة التوتر، انطلاقاً من وحدة العيش والمصير المشترك، وسعياً منهم لمنع أي تدهور جديد بالأوضاع، فالمعاناة لدى أبناء المحافظتين واحدة، والخسارة واحدة أيضاً".

زمان الوصل
(125)    هل أعجبتك المقالة (137)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي