يهيمن فيروس "كورونا"، الذي ظهر مؤخراً في مقاطعة "ووهان" الصينية على عناوين الأخبار الرئيسية، ويوماً بعد آخر تسجل المراكز الطبيّة في مختلف دول العالم حالات جديدة.
حيث أوصى الأطباء بعدة نصائح لتجنّب انتقال العدوى، ومنها "الكمّامة الطبية" لتقليل فرص التعرض للعدوى.
وفي ظل الحرب وانتشار جائحة "كورونا"، والمعيشة الصعبة على المدنيين في إدلب الواقعة شمال غرب سوريا، استطاع عددً من عُمال الخياطة تحويل مشغل خياطة "الفرو والأقمشة" لمشغل صناعة الكمامات.
ويقول الشاب "أحمد عبد الرحمن" وهو صاحب مشغل خياطة: "نظراً للظروف التي يشهدها العالم في انتشار فايروس كورونا، وبالأخص الظروف الصعبة التي تمر بها مدينة إدلب وباقي المناطق المحررة وخشيةً لانتشار الفايروس، قمنا بالبدء بصناعة الكمامات الطبية، والتي باتت حاجة لكل مواطن في أنحاء العالم، حيث إن الورشة الخاصة بي تستطيع إنتاج 10 آلاف كمامة يومياً بمعدل وسطي، كما بلغ عدد العمال في المشغل أكثر من 55 عامل".
آلاف ليرة سوري، حسب كمية الإنتاج".
ونوه أحمد: "بعد إغلاق المعابر مع نظام الأسد، وانتشار الفايروس في تركيا وطلب بشكل كبير للكمامات لديها، قمنا بتصنيع الكمامات في إدلب لتوزيعها بأسعار مناسبة داخل المناطق المحررة خشية انقطاعها، وتزايد الطلب على الكمامات من قبل المنظمات الإنسانية العاملة في إدلب وريف حلب".
ويشار إلى أن الشمال السوري لم يُسجل أي حالة مصابة بفايروس "كورونا" في ظل حملات توعية وتحذيرات للمدنيين بالالتزام بمنازلهم وعدم الاختلاط ضمن التجمعات، مع إغلاق جميع المعابر مع نظام الأسد.
محمد كركص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية