فرّ عشرات السجناء من معتقل "سقز" غربي إيران الجمعة الماضية بالتزامن مع إثارة مخاوف من تفشي فيروس "كورونا" في السجون، وذكر موقع "منظمة مجاهدي خلق الإيرانية" المعارضة أن عدداً من السجناء في سجن سقز تمكنوا من الهرب جراء الأوضاع السيئة التي يعيشونها.
وحسب المصدر يعيش نزلاء السجون الإيرانية في عنابر سيئة للغاية ومزدحمة والعديد منهم ليس لديهم أسرة للنوم عليها وينامون على الأرض الملوثة، ونفّذ عشرات السجناء في سبعة سجون وهي "بارسيلون" في "خرم آباد" و"أليكودرز" و"تبريز" و"سقز" و"همدان" و"مهاباد" عصياناً لحماية حياتهم فيما فرّ بعضهم الآخر، كما أضربت السجينات في "سجن أورومية المركزي" عن الطعام احتجاجًا على معارضة المسؤولين في النظام لإطلاق سراحهن. وعلى الرغم من تفشي "كورونا" في سجن طهران الكبير (فشافويه)، ظل عناصر النظام والمسؤولون عن السجن صامتين بشأن تفشي فيروس "كورونا" حتى الآن ولا يبلغون عن وضع السجناء السياسيين والعاديين.
ولذلك فإن حياة أعداد كبيرة من السجناء في هذا السجن معرضة للخطر، وكان عدد من السجناء الإيرانيين في الجناح (1) بسجن طهران الكبير (فشافويه) قد نفذوا عصياناً عقب تفشي "كورونا" ووفاة بعض السجناء وإصابة البعض الآخر بالفيروس، ما دفع الحرس والقوات الخاصة لاقتحام العنابر وبعثروا أمتعة السجناء بذريعة التفتيش، كما انقطع اتصال جميع السجناء بعائلاتهم ومورست عليهم ضغوط شديدة.
وطالبت منظمة "مجاهدي خلق" بالإفراج عن جميع السجناء الإيرانيين منذ بداية أزمة "كورونا"، وأضافت "إن ظروف العديد من السجون الإيرانية أقل بكثير من المعايير الدولية، بما في ذلك الاكتظاظ أکثر من الحد المعمول به، والتهوية السيئة والماء الساخن المحدود خلال فصل الشتاء، وعدم وجود الغذاء بالقدر الكافي، والأسرّة غير الكافية وغزو الحشرات. و فی مثل هذه الظروف فالسجون الإيرانية عرضة لانتشار الأمراض العفونية، وخاصة في سجن ”ألوند“ بمدينة همدان".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية