أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد مساع كبيرة.. بوادر لوأد فتنة أشعلها النظام بين "درعا والسويداء"

أسفرت الإشتباكات عن مقتل 15 عنصرا من فصائل السويداء - نشطاء

بعد ساعات طويلة من التوتر بين جارتي الجنوب السوري، بدأت تلوح بوادر الحل، خصوصا بعد إفراج فصائل السويداء عن 3 محتجزين من أبناء مدينة "بصرى الشام"، وتسليم الفليق الخامس جثث 6 مقاتلين لوجهاء الجبل.

وكانت اشتباكات اندلعت يوم الجمعة بين فصائل محلية من السويداء، والفيلق الخامس الموالي لروسيا ونظام الأسد والذي يقوده "أحمد العودة" القيادي السابق في المعارضة المسلحة.

وأسفرت المعارك التي جرت غربي قرية "القريا"، عن مقتل 15 عنصرا من فصائل السويداء، وعنصرا واحدا تابعا للفيلق الخامس، الذي سحب بدوره 6 جثث لقتلى الفصائل وقام بتسليمها في وقت لاحق من يوم السبت.

وأكدت مصادر في السويداء أن جثث 6 قتلى سلمت عبر الهلال الأحمر إلى الأمير "لؤي الأطرش" غربي بلدة "كناكر" في ريف السويداء الغربي، بحضور روسي، فيما أطلقت الفصائل سراح 3 مدنيين من "بصرى الشام" كانت قد احتجزتهم بعد حدوث الاشتباكات، وهم: "غسان الصباح، ومروان الصباح، ونورس الصباح"، والذين ظهروا في فيديو مصور وعليهم آثار تعذيب.

وحصلت "زمان الوصل" على قائمة قتلى السويداء وهم: "مطيع فهد أبو هدي، وهشام فواز شقير، مهند سعيد زيتونة، ووسام الجاسر، وملهم سعيد زيتونة، ومهدي زين، وجهاد حمد حامد، وحمودي حمد أبو زهرة، وخالد وليد الصفدي، وعصام عطا الزاقوت، وسلمان فريد شقير، وعلاء هايل صعب، وكرم بسام مفرج، وتركي نمر عواد، وعلي سالم شلهوب"، فيما قتل من الفيلق الخامس " عبد الرحمن الدوس".

وأوضحت المصادر أن وجهاء المحافظتين يجرون اتصالات متواصلة لامتصاص غضب الشارعين، مشددين على أنهم لم يسمحوا بإحداث فتنة سعى نظام الأسد إلى إشعالها منذ بداية الثورة السورية.

وكانت أحداث التوتر بدأت يوم الخميس، بعد قيام مجموعة خطف في السويداء يترأسها "يحيى النجم"، باختطاف تاجري مواشي من مدينة "بصرى الشام" بدرعا، وهما "نضال حسان، وخلدون العوض"، أثناء تواجدهما في أحد أسواق "القريا".

عملية الخطف رد عليها الفيلق الخامس، صباح الجمعة، بإرسال 3 مسلحين تسللوا إلى "القريا" وقتلوا "هشام شقير"، وأصابوا الشابين "حازم الخطيب وخالد العوام" بجروح.

تلا ذلك قيام الفصائل المحلية بالتوجه إلى مكان الحادثة، لتمشيط المنطقة بحثا عن العناصر الثلاثة، لكنها وقعت في كمين للفيلق الخامس، وجرت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت لأكثر من ساعتين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

من جهة ثانية، قتل زعيم عصابة الخطف "يحيى النجم" المسبب الأكبر للتوتر بعد محاصرة الفصائل المحلية لمنزله في "القريا"، ما دفعه لتفجير نفسه وقتل مدني معه أصيب بشظايا التفجير.

محمد الحمادي - زمان الوصل
(134)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي