أخفى سوري عائد من إسبانيا حديثاً إصابته بفيروس "كورونا الجديد COVID_19"، وخالط وصافح العشرات في منطقة "باب توما" و"القصاع" بدمشق قبل أن يتم اكتشافه وتحويله إلى أحد مشافي العاصمة دمشق، ليموت جراء المرض المعدي.
وتداول ناشطون تسجيلاً صوتياً لشخصين يتحدثان عن قصة المصاب الستيني الذي ارتفعت حرارته منذ 5 أيام، وظهرت الأعراض عليه، ولكن كان يرفض الذهاب إلى المستشفى للكشف عنه أو الحجر أو يخبر أحداً، إلى أن أخبر أهله السلطات بحالته.
وتسبب المصاب المذكور بعدوى للعشرات في "القصاع" و"باب توما"، حيث كان يعيش وكلهم صافحوه وعانقوه دون أن يعرفوا بإصابته وفق التسجيل، وكشفت معلقة أخرى في الفيديو أن المصاب ويدعى "نبيل مسعد" تاجر أقمشة من بلدة "معلولا" جاء منذ 20 يوماً مع زوجته من إسبانيا.
وأردفت أنه سقط على الأرض في "القصاع"، فتم إسعافه إلى المشفى الفرنسي وظنوا بداية أنه مصاب باحتشاء قلبي، وبعد كشف إصابته بـ"كورونا"، تم أخذه إلى مشفى "ابن النفيس"، ووضعت زوجته في الحجر الصحي أيضاً، ولكن المشكلة كما قالت أنه خالط العشرات من الأشخاص في "باب توما" و"القصاع".
وكانت وزارة الصحة التابعة للنظام قد أعلنت الأحد الماضي تسجيل الحالة الأولى المصابة بفيروس "كورونا المستجد"، وهي فتاة تبلغ من العمر 20 عاماً عائدة من الخارج، رغم أن ناشطين يؤكدون أن أعداد المصابين بالمئات.
وقال الدكتور ممثل منظمة الصحة العالمية الدكتور "نعمة سعيد عابد" في اتصال هاتفي مع محطة "CNN" الأمريكية إن سوريا معرضة لأن تسجل "عددا كبيراً من الإصابات".
وأشار إلى أن هذا البلد من الدول الأكثر عرضة لتفشي فيروس "كورونا المستجد"، بسبب الحرب المندلعة فيه منذ سنوات والنظام الصحي الهش والأفراد الأقل حصانة صحية أمام الإصابة بهذا المرض، وفق المصدر المذكور.
وشكك مصدر مسؤول في وزارة الصحة في "الحكومة المؤقتة" التابعة للمعارضة، بهذه التسجيلات دون أن يستبعد ضلوع أجهزة مخابرات النظام السوري، بتسريب التسجيلات الصوتية.
وقال في تصريح لموقع "المدن" اللبناني، إن "النظام السوري يحاول التنصل من مسؤوليته في انتقال عدوى "كورونا" إلى سوريا، وذلك بسبب عدم تعليقه الرحلات الجوية من إيران، رغم تفشي الجائحة فيها".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية