تجمعت حشود كبيرة من عساكر جيش النظام في أشهر مركز انطلاق للنقل العام، المعروف باسم كراجات العباسيين، وسط دمشق، حيث بدا هؤلاء غير قادرين على تأمين واسطة نقل تقلهم إلى الأماكن التي يرغبون، بعد قرارات النظام المتعلقة بالحد من انتشار فيروس كورونا.
الصورة التي تناقلتها صفحات موالية لحشود العساكر المتجمعة في الكراجات، أثارت حنق شريحة واسعة من المؤيدين، ورأوا فيها دليل استهتار واستحقار جديدا لما يسمونه "الجيش العربي السوري"، وما قدمه من "دماء وتضحيات".
وكالعادة انطلقت التعليقات الشاتمة للحكومة (للحكومة وليس لرأس النظام الذي عينها)، متهمة إياها بالإهمال وبمحابة أولاد الذوات والمسؤولين على حساب أولاد "الفقراء" من جيش النظام، الذين يتقاضون رواتب هزيلة للغاية، لا تكاد تكفيهم لتناول أرخص أنواع الطعام، فضلا عن أن تؤمن لهم الاحتياجات الأخرى.
وجاءت صورة تجمع عساكر النظام في الكراجات، بسبب شح وسائط النقل بين المدن والمحافظات.. جاءت في وقت تسابقت فيه صفحات النظام للحديث عن عشرات المخالفات التي تم تسطيرها بحق من خرق "حظر التجول" المفروض بدعوى الحد من انتشار الوباء.
وتساءل البعض عن مدى جدية الحكومة في الحد من انتشار كورونا، ومدى أهمية حظر التجول وغيره من الإجراءات، إن كان الناس ما زالوا يتجمعون بالعشرات وربما المئات للحصول على ربطة خبز أو كيلو غرام من الرز، فضلا عن تجمع عشرات العساكر في بقعة محصورة، كما هو الحال في "كراجات العباسيين".
وفي الإجمال، أكدت صورة تجمع عساكر النظام في مركز انطلاق العباسيين.. أكدت للموالين وللمرة المليون أن هذا النظام لا يقيم للبشر أي اعتبار، ولا يهتم حتى لأمر من يدافع عنه بدمه وروحه.. كما أكدت لسوريين آخرين أن "سقف الوطن" مجسدا حصرا ببشار، ما زال عند الموالين محرما يحظر الاقتراب منه، حتى لو فنيت البقية الباقية ممن هتفوا له طويلا: بالروح بالدم.
في كراجات العباسيين.. كورونا بنكهة "الجيش العربي السوري"

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية