حمص.. النظام يعتقل 40 مسؤولا من الشركة العامة للفوسفات والمناجم

اعتقل نظام الأسد خلال الأيام الماضية، 40 مسؤولا وعاملا في "الشركة العامة للفوسفات والمناجم بحمص وخنيفيس والصوانة"، موجها لهم تهم "نهب وسرقة".

وأكدت شبكة "البادية 24" أن فرع الأمن العسكري نفذ سلسلة اعتقالات واسعة بعد اعتقال رئيس ورشة البلدورزات "محمد المختار".

وشددت الشبكة أن اعتقال "المختار" جاء بناء على تقرير من أحد عناصر فرع الأمن العسكري بحمص نتيجة ملفات سرقة بالاشتراك مع مجموعة من العمال والمسؤولين لدى مناجم فوسفات الشرقية "خنيفيس والصوانة"، وتحت إشراف مسؤولين لدى الشركة العامة للمناجم والفوسفات بحمص.

وأوضحت الشبكة أنه تم إخفاء هذه الأفعال عن طريق تسجيلها كمسروقة بعد استعادة قوات النظام السيطرة على المنطقة من سيطرة تنظيم "الدولة"، ليتم إدخالها وبيعها بأسعار عالية على أنها قطع جديدة عن طريق وسطاء "لجان مشتريات" للشركة العامة للفوسفات والمناجم بحمص.

وبينت أنه أعقب عملية التحقيق مع "المختار"، شنت دوريات الأمن العسكري حملات اعتقال طالت جميع المتورطين بسرقة محركات ومعدات المناجم، حيث تم العثور على مبالغ مالية ضخمة وذهب لدى "شوقي مخول" الذي يشغل منصب مدير عام "الصوانة"، "غسان خليل" مدير عام سابق لدى الشركة العامة للفوسفات والمناجم بحمص.

كما تم العثور على آلات مسروقة ضمن منزل "راكان عشيرة" والذي يشغل منصب مدير عام خنيفيس.

ونشرت "البادية 24" قائمة ببعض أسماء الشخصيات التي اعتقلها النظام وهم: "رئيس ورشة البلدوزرات (محمد المختار)، ومدير عام سابق لدى الشركة العامة للفوسفات والمناجم بحمص (غسان خليل)، المدير العام السابق "أسامة العلي"، ومدير عام خنيفيس (راكان عشيرة)، ومدير عام خنيفيس السابق (تيسير القاسم)، ومدير عام الصوانة (شوقي مخول)، و (فريد خزعل، ومحمد عشاير) رؤساء لجان في الصوانة وخنيفيس، و(صبري المفرج، وغالب نصر، وسعيد الزعبي واحمد منصور، وعبدالكريم شباك، وبسمة حمود، وفادي الكنج، وعلي رعد، وحميد الساطي، ومصطفى القرم الذي قتل في الاعتقال)". وأشارت الشبكة أن "الناجي الوحيد من المطلوبين هو (فادي الزهوري) المدير التجاري السابق، والذي تم تعيينه بمنصب مدير مالي لدى الشركة العامة للمناجم والفوسفات بحمص نتيجة دعمه من قبل مسؤولين لدى النظام".

ولفتت أنه ونتيجة وفاة "مصطفى القرم" في المعتقل تم تخفيف حدة القضية ونقل الملف من إدارة الأمن العسكري بحمص للقضاء بعد عزل جميع المسؤولين القائمين على رأس عملهم لدى الشركة العامة للفوسفات والمناجم من مناصبهم.