أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بين الواقع والمأمول.. ندوة في ريف حلب لمناقشة قضية المعتقلين السوريين

من الندوة - زمان الوصل

بدعوة من مجلس السوريين الأحرار عُقدت ظهر اليوم الخميس في "مدينة عفرين - شمال حلب" ندوة بعنوان "بين الواقع والمأمول" لمناقشة قضية المعتقلين السوريين.

شارك في الندوة العديد من فعاليات المجتمع المدني السوري ومنظمات حقوقية وقانونية وناشطون مستقلون وممثلاً عن الحكومة السورية المؤقتة ومجالس محلية.

"زمان الوصل" واكبت تفاصيل الاجتماع، إذ ناقش المشاركون سبل الإفراج عن المعتقلين السوريين من سجون نظام الأسد واعتماد عدة مسالك قانونية وسياسية والتنسيق بين المنظمات والفصائل الثورية والجيش الوطني السوري.

الشيخ "نامس الدوش" عضو مجلس السوريين الأحرار قال لـ"زمان الوصل" إنّ الندوة جزء من مبادرة انطلقت منذ فترة في الداخل السوري المحرر لغاية توحيد جهود المنظمات المعنية وتوفير بنك معلومات موحد، كما هي مناشدة للضمير الإنساني لأجل تكثيف الجهود فيما يساهم ويصب بالتخفيف من آلام المعتقلين ودعم الناجين.

"نجلاء الحسين" إحدى الناجيات من سجون نظام الأسد عادت من تركيا إلى سوريا مؤخراً بعد معاناة معيشية كبيرة وفقاً لما قالته، مشيرةً إلى وجود فجوة واضحة بين المنظمات المعنية والناجين من جهة، وبين المنظمات وعائلات المعتقلين من جهةٍ أخرى.

وتتأمل "نجلاء" من المنظمات المعنية والحكومة المؤقتة بذل جهد كبير لدعم الناجيات وعائلات المعتقلين.


الدكتور "عبد المنعم زين" منسق عام الفصائل وفي تصريح لـ"زمان الوصل" اعتبر أن أساس القضية إسقاط العصابة الأسدية وتخليص الشعب السوري وتحرير المعتقلين، وتحقيق ذلك يتطلب جهودا حثيثة على مستويات عديدة سياسياً وعسكرياً وإعلامياً وشعبياً، مُحبذاً أن يكون ملف المعتقلين فوق المسار التفاوضي وله الأولوية المطلقة في كافة الأنشطة.

ويتساءل الدكتور، بالوقت الذي يشاهد فيه العالم ما يحدث في مسالخ نظام الأسد، أين هي المنظمات الإنسانية الدولية مما يحصل فيها لا سيما مع انتشار وباء "كورونا" في ظل حرمان المعتقلين من كافة الخدمات الصحية مما يثير العديد من المخاوف.

أما السيدة ثريا الهادي مديرة منظمة "سحابة وطن" أكّدت على ضرورة استمرار مناشدة الأمم المتحدة وشركائها الدوليين والضمير الإنساني للوصول إلى سجون نظام الأسد وتخليص المعتقلين من الممارسات الوحشية التي يتعرضون إليها، وذلك متلازماً بالضرورة مع تقديم العون والمساعدة للناجين منها أينما كانوا.

بعد ساعات من الحوار خرج المشاركون ببيانٍ ختامي يتضمن تشكيل لجنة مشتركة تجتمع بشكل دوري للتشاور حول سياسات العمل الميداني في مجال الدفاع عن حقوق المعتقلين، ومخاطبة المنظمات والهيئات الدولية بهدف تحويل النشاطات في الداخل السوري إلى مشروع عام يتضمن أنشطة توثيقية وبحثية وفنية، وتشجيع البحث العلمي في مجال التاريخ المعاصر، والقانون الدولي الإنساني، والتوثيق الجنائي، وتفعيل مشاريع تمكين الناجيات وبناء قدراتهن.

فادي شباط - زمان الوصل
(128)    هل أعجبتك المقالة (128)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي