أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تسقط أكاذيب النظام بضربة قاضية.. شهادة صاعقة من طبيب محجور عليه في مركز الدوير

الدكتور كمال أمين في إيران

• نغسل الكأس أو الصحن في التواليت

• رغم أن كلنا شباب فقد وزعوا علينا فوطا نسائية

• لامياه ساخنة ولا صابون والطعام وجبة واحدة يوميا

قدم طبيب سوري كان يعمل في إيران شهادته على مركز احتجاز "الدوير" الذي يسميه النظام مجازا "مركز الحجر الصحي"، راوياً –أي الطبيب- مشاهدات ومعاينات يشيب لها شعر الرأس، لكنها في النهاية من صلب وطينة هذا النظام الفاسد الذي يحكم السوريين منذ عقود.

وقال الطبيب "كمال أمين" إنه عاد برفقة أطباء ومهندسين وطلاب ومبتعثين من طهران نحو دمشق عند الساعة الواحدة ليلا، وهناك تم فحص حراراتهم ولم يتبين أن لدى أحد ارتفاعا فيها، ومع ذلك أحيلوا إلى "مركز الدوير" الذي نعته "أمين" بأنه سجن وغير صحي أيضا.

وقال إن ركاب الطائرة تم نقلهم بباصين أخضرين نحو المركز، بينما تم نقل أمتعتهم بسيارة مكشوفة تحت الأمطار، ما أدى إلى تبلل محتويات الحقائب.

وأكد "أمين" أن المحجور عليهم احتجوا على سوء الوضع بعد اتضح لهم الأمر مباشرة، ولكن ذلك لم يجد شيئا، فقد تم توزيع أول وجبة طعام عليهم وكأنها "آتية من الفريزة"، وليس هذا فحسب، بل إن المركز يفتقر لأي مطبخ أو أدوات طبخ، بل إنه ليس فيه سائل للجلي ولا للغسيل.

وحاول "أمين" وصف الحالة المزرية لمركز الدوير، قائلا: "الغرف أقل شي تحتوي على 4 أسرة، وغرفتنا فيها 15 سرير... لاتوجد مياه ساخنة ولا يوجد صابون ولا حمامات لائقة، نذهب إلى التواليت لغسيل الكاسة أو الصحن.. أطباء ومهندسين نكسر كعاب الكنادر لنذهب إلى الحمام".

وتابع: "الطعام وجبة واحدة يوميا، وزعوا لنا كراتين معونة... معلبات فول وحمص ومرتديلا مع فوط نسائية، ونحن8 شباب! (شحدوا علينا)، لغرفتنا التي تحوي 8 أشخاص وزعوا ربطة خبز سياحية واحدة من الصبح للساعة 2 ظهرا، بالرغم من رؤيتنا الكثير من الخبز وكراتين المعليات في المستودع".

وفضحت صور تسربت من مركز الدوير للحجر الصحي المستوى المتهالك الذي يسود مؤسسات النظام، وهو ما أدى لموجة استياء عارمة من الموالين قبل المعارضين، ما دفع النظام لمحاولة تجميل الصورة القبيحة ونشر صور جديدة تظهر بعض التحسن في بعض الأماكن من المركز، مع تقديم تبريرات ووعود بتحسين شروط المركز، لاسيما مسألة تكديس المحجور عليهم مع بعض، والتي تتنافى مع مبدأ وغاية الحجر الصحي.

زمان الوصل
(267)    هل أعجبتك المقالة (269)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي