أبدت صحيفة "لوموند" الفرنسية استغرابها من حالة الإنكار التي يتمسك بها نظام الأسد تجاه الاعتراف بوجود إصابات بفيروس "كورونا المستجد".
وقالت الصحيفة في عددها الصادر أمس الأربعاء إنه "في الوقت الذي تكافح جميع دول المنطقة المرض، مع ذلك يؤكد نظام بشار الأسد أن الشعب سليم من كوفيد- 19 (كورونا)".
وتساءلت الصحيفة عن السر وراء عدم إعلان النظام السوري لأي حالة إصابة بفيروس "كورونا" المستجد، الذي تسبب في وفاة أكثر من 8800 شخص حول العالم.
وتطرقت الصحيفة لتصريح وزير الصحة في حكومة النظام "نزار يازيجي" الذي قال إن "الجيش السوري طهر سوريا من العديد من الجراثيم ولا توجد حالة من الفيروسات التاجية في الوقت الراهن".
وأكدت الصحيفة الفرنسية أن الوزير يقصد بهذا التصريح المعارضين لنظام بشار الأسد، مشددة أن مثل هذه التصريحات جعلت الكثيرين يشككون في تصريحات المسؤولين عن الصحة في سوريا.
ورأت الصحيفة أنه "من غير المعقول ألا تتأثر البلاد، نظرا للعلاقات الوثيقة مع إيران، المصدر الرئيسي لانتشار الفيروس في الشرق الأوسط، موضحة أن الآلاف من رجال الميليشيات، الذين تم حشدهم إلى جانب القوات الحكومية، ترسل طهران إلى سوريا العديد من مجموعات "الحجاج" إلى المزار الشيعي السيدة زينب جنوبي دمشق.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله إن "السلطات السورية في حالة إنكار ومنظمة الصحة العالمية عالقة هناك..فممثلها في دمشق يعرف جيداً أنه إذا أصدر بيانا يتناقض مع موقف الحكومة، سيتم وضعه على متن طائرة، وهو ما لا نرغب فيه".
"لوموند" تبدي استغرابها تجاه حالة استنكار النظام للإصابات بـ"كورونا"

زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية