أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في ذكرى الثورة.. صحف ألمانية ترصد أوضاع النازحين على الحدود

من مخيمات إدلب - جيتي

أحيت بعض الصحف الألمانية، الذكرى التاسعة لاندلاع الثورة السورية ضد نظام "بشار الأسد"، من خلال التركيز على الظروف الإنسانية، التي يعيشها النازحون السوريون على الحدود بين سوريا وتركيا.

صحيفة "بيلد" واسعة الانتشار من جهتها، نشرت لقاء مع إحدى العائلات النازحة على الحدود، والذي أشارت خلاله إلى ظروفٍ لا إنسانية يعيشها الناس هناك، خاصة وأن معظمهم يعيشون في خيام أو افترشوا العراء، بانتظار حلٍ لمأساتهم المستمرة منذ سنوات.

وأشارت الصحيفة الألمانية المعروفة، إلى أن عائلة "جاسم" المكونة من ستة أفراد، هم الأب والأم وأربعة أطفال آخرين، أكبرهم يبلغ من العمر 13 عاماً وأصغرهم 3 أعوام، قد خاضوا خلال السنوات الثلاث الأخيرة عدة رحلات نزوح، بدءاً من ريف مدينة حماة، الذي ينحدرون منه عام 2018، بعد دخول قوات النظام إلى بلدتهم، وصولاً إلى الحدود التركية - السورية.

يقول رب العائلة "ياسر جاسم" والذي كان يعمل مدرساً: "المرة الأولى طُردنا فيها في ربيع العام 2018، حيث هربت مع زوجتي أميرة وأولادنا عمر وغزال وشهد إلى مدينة "سراقب" في إدلب، ولكن بعد ذلك بدأت العمليات العسكرية في ريف إدلب، واستهدف الطيران الروسي وقوات النظام مدينة "سراقب"، لنضطر بعدها للمغادرة خاصة وأن النظام سيطر على المدينة بالكامل في وقتٍ لاحق".

إلى جانب ذلك، أوضحت الصحيفة أن رب الأسرة البالغ من العمر 38 عاماً، حاول خلال فترة النزوح الحالية، تأمين أقصى ما يمكنه لعائلته وأطفاله، إلا أن الظروف الصعبة والقاهرة جعلت العائلة تسكن في إحدى الخيام على الحدود، مشيرةً إلى الغياب التام إلى كافة المنظمات أو المساعدات الإنسانية، وفقاً لرواية رب الأسرة، الذي أكد أنه طيلة الفترة لم الماضية لم يرَ أو يستلم أي مساعدات أو إغاثات.

يكمل الأب: "حتى مياه الشرب غير متاحة مجانًا، ويجب علينا أن ندفع ثمنها، لقد عانينا حقاً من كل شيء، التفجير وموت الأصدقاء والآن الطرد، نحن بحاجة للمساعدة، نحن بحاجة إلى كل شيء، خاصة مع فقدان الأموال وارتفاع سعر كافة الحاجيات"، مؤكداً في الوقت ذاته أنه وعائلته لا يفكرون في التوجه إلى أوروبا، حتى وإن كانت الحدود مفتوحة بالكامل، وفقاً لما نقلته الصحيفة. كما أكدت الزوجة "أميرة" 36 عاماً أنها لا تملك الرغبة بمغادرة بلدها، مضيفةً: "لقد تعبنا من الحرب ونريد العودة إلى ديارنا، لكن ذلك لا يحدث إلا إذا سقط النظام ووقف العالم كله في وجه الحرب التي يشنها على الشعب".

زمان الوصل
(95)    هل أعجبتك المقالة (120)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي