أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كورونا وتعتيم اعلامي في مشافي اللاذقية

تنفي مديرية صحة اللاذقية تسجيل أية حالة

في الوقت الذي ينفي فيه نظام الأسد وجود إصابات بفيروس "كورونا" في الساحل السوري، تظهر حالة من التخبط في دوائر ومؤسسات، مصحوبة بفقدان مواد الوقاية وارتفاع في أسعار ما تبقى منها، ما يؤكد وجود إصابات.

ورجحت مصادر لـ"زمان الوصل" أن قتل الطبيب "عماد إسماعيل" الذي يعمل في مستشفى "القرداحة"، بسبب كشفه عن انتشار مرض "كورونا" ووجود أشخاص مصابين في المستشفى، تزامن ذلك مع إعلان الباكستان عن كشف 6 حالات إصابة بـ"كورونا"، لأشخاص قادمين من سوريا. وتنفي مديرية صحة اللاذقية تسجيل أية حالة، زاعمة أنها اتخذت الإجراءات الاحترازية الكاملة لمواجهة المرض.

ضمن هذا السياق، كشف مصدر طبي لـ"زمان الوصل" وجود مصابين تحت الحجر في المشافي العامة في اللاذقية، مع تعتيم كامل حول وضعهم، كما أنه يمنع الاختلاط بهم وزيارتهم، ويحرص الأطباء الذين يتعاملون معهم على اتخاذ درجات عالية من الوقاية الشخصية.

وشدد على أن الأمر يترافق مع فقدان الأدوية ومنافس الأوكسجين التي تحتاجها المشافي، والأجهزة الضرورية للكشف عن إصابات "كورونا"، ويقتصر الكشف على الأعراض الظاهرة وقياس درجة الحرارة، والعلاج على الحجر وإعطاء مضادات الالتهاب المتوفرة وأدوية معالجة مرض الرشح العادي، وأن المشافي أصبحت في حالة مزرية نتيجة تراكم الإهمال ولجوء المواطنين الدائم إليها بشكل كبير لتردي الحالة الاقتصادية في المحافظة، موضحا أنها غير قادرة على التعامل مع المرض في حال انتشاره.

وأشار المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، أن الحالات المحتجزة مشتبه بها ولا يمكن تأكيد إصابتها لعدم وجود أجهزة قادرة على تحليل الفيروس أو اكتشافه، لافتا إلى أن عدة مرضى فارقوا الحياة مع تبرير إصابتهم بزلة تنفسية أو خنّاق أدى إلى الموت أو إصابات رؤية. وأوضح المصدر أن الجهات الأمنية تراقب الوضع وتمنع التحدث فيه لدواعٍ أمنية وفقا لتعليمات القيادة، حيث وجهت محافظة اللاذقية ومديرية الصحة تعليمات شفهية إلى كل الدوائر الرسمية في المحافظة تطالبها فيها بتوخي الحذر واستخدام الكمامات والمواد المعقمة والتخفيف من حالة الازدحام. ولم تقدم المحافظة أو الصحة أية مواد تمكن الدوائر من تنفيذ التعليمات، ولم يخصصوا لها الموارد المالية اللازمة لتوفير الاحتياجات للمحافظة على السلامة وحتى النظافة العامة.

من جهة ثانية، اعتبر صيدلي من داخل اللاذقية أن الظروف مثالية لانتشار فيروس "كورونا" في محافظتي الساحل، مشيرا إلى الطوابير على مؤسسات التجارة العامة للتجزئة تمتد لمسافات طويلة، مع الانتظار لساعات طويلة ولعدة أيام أحيانا من أجل الحصول على مواد تم احتكارها من قبل نظام الأسد، وحصر بيعها في مؤسساته فقط. وقال إن القادمين من إيران التي أصبحت تعتبر بؤرة لانتشار الفيروس مازالوا يتوافدون إلى الساحل السوري، ومنهم العسكريون والمدنيون الذي يعملون على نشر ثقافة التشيع، وكذلك العاملون في الشركات والمؤسسات الإيرانية.

كما أن الحدود البرية مازالت مفتوحة مع لبنان الذي انتشر فيه الفيروس وخاصة في الضاحية الجنوبية التي تعتبر معقل حزب الله اللبناني الذي يقاتل عناصره مع نظام الأسد ويذهبون ويعودون بشكل مستمر، حسب معلومات تتداولها وسائل إعلام عديدة. وأكد الصيدلي أن الكمامات الواقية التي يحتاجها الناس أثناء وقوفهم في تجمعات الانتظار اختفت من الصيدليات، مع غياب كاملة لمحاليل التطهير وانتقالها إلى السماسرة.

زمان الوصل
(158)    هل أعجبتك المقالة (155)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي