أصدرت الحكومة الأردنية قراراً يحث قاطني "مخيم الزعتري" على الالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية المتبعة بخصوص الوقاية من مرض "كورونا"، ومنها "غسل اليدين والنظافة العامة" و"الابتعاد عن التجمعات قدر الإمكان وتقليل المشاركة في المناسبات الاجتماعية"، والتزاماً بقرار وزارة التعليم الأردنية سيتم تعليق الدراسة في المدارس ورياض الأطفال والكليات والجامعات لمدة أسبوعين ابتداءً من صباح الأحد 15 آذار/ 2020، والتأكيد على أهمية الالتزام قدر الإمكان بالبقاء في البيوت وتفادي الخروج إلا للضرورة، والصلاة في المنازل وذلك لأن المساجد سيتم إغلاقها كافة داخل المخيم كإجراء احترازي ووقائي.
كما نص القرار على تعليق الفعاليات والنشاطات الرياضية وأية نشاطات تتطلب تجمعات حتى إشعار آخر، علماً أن هذا الإجراء سيشمل جميع المراكز المجتمعية، ووفق تقارير عالمية تعد مخيمات اللاجئين الأكثر عرضة والمهددة بالإصابة بالفيروس، والطرف الأضعف في المعادلة الصحية العالمية، نتيجة الإهمال الصحي وسوء الخدمات والوقاية الصحية من الفيروس.
وكانت منظمة "أوكسفام" الأردن قد أقامت في الفترة ما بين 5-13 آذار مارس الجاري بالتعاون مع المنظمة العالمية للطفولة "يونيسيف" حملة لتوعية أطفال مخيم "الزعتري" حول كيفية الوقاية من فيروس "كورونا" المستجد، وكيفية اتباع طرق النظافة الصحية وغسل الأيدي كوسيلة لتقليل وحتى الحد من مخاطر الاصابة به، وتضمنت الحملة التي استفاد منها آلاف الأطفال أنشطة تستهدف تلاميذ المدارس، لتعليمهم كيفية غسل أيديهم بشكل صحيح إضافة إلى إجراءات وممارسات أخرى، وتعد هذه الحملة التي تقوم بتعليم وتدريب ما لا يقل عن سبعة آلاف لاجئ هي الأولى من نوعها في مخيم "الزعتري".
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن نحو 655 ألف لاجئ، ما يقارب الـ 123 ألف منهم يعيشون داخل ثلاثة مخيمات، "الزعتري" و"الأزرق" و"مريجب الفهود"، فيما تقول إحصائيات حكومية إن الأردن يستضيف أكثر من مليون وثلاثمئة ألف لاجئ سوري على أراضيه.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية