أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف حلب.. حلول مؤقتة لاستيعاب ازدحام مدارس "الباب" وأخرى عاجلة لمواجهة "كورونا"

تعاني المدارس من كثافةً كبيرة في أعداد الطلاب - جيتي

على الرغم من حالة الاستقرار الأمني التي تشهدها مدينة "الباب" بريف حلب الشرقي، إلاّ أنّها تعاني من اكتظاظ سكاني كبير جراء قدوم آلاف النازحين من محافظات سورية مختلفة، الأمر الذي شكل بدوره ضغطاً كبيراً على القدرة الاستيعابية للمدارس التعليمية في داخل المدينة وريفها.

في هذا الشأن قال الأستاذ "فوزي السايح" رئيس اللجنة التعليمية في مدينة "الباب" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إنّ مدارس مدينة "الباب" تعاني في الوقت الراهن كثافةً كبيرة في أعداد الطلاب، بسبب تصاعد حركة النزوح من مناطق ريفي إدلب وحلب إلى المدينة، وهو ما دفع بمديرية التربية إلى اللجوء لاتخاذ بعض الإجراءات المؤقتة للتخفيف من الازدحام.

وأضاف "لجأت (مديرية التربية) في مدينة (الباب) إلى تزويد كل مدرسة في المدينة بغرفتين صفيتين مسبقتي الصنع (كرفانات)، مجهزة بالكامل لاستقبال أكبر عددٍ من الطلاب، كما قامت بتوظيف أعدادٍ إضافية من المعلمين والمدرسين".

وحسب "السايح" فإنّ عدد المدارس في مدينة "الباب" يُقدّر بـ18 مدرسة، و29 مدرسة في ريفها، فيما وصل عدد الطلاب الجدد الذين سُجِلوا في مدارس المدينة منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، إلى ما يقارب 2000 طالب وطالبة، والعدد مُرشح للزيادة بما يقارب 5 آلاف طالب في مختلف المراحل الدراسية.

 

*أبرز الصعوبات

وعن الصعوبات التي تعاني منها المدارس وعملية التعليم في مدينة "الباب"، أوضح "السايح" أنّ أبرزها يتمثل في عدم توفر الغرف الصفية الكافية لاستيعاب أعدادٍ كبيرة من الطلاب النازحين من أنحاء سوريا، واختلاف بيئاتهم وصعوبة التكيف معهم، فضلاً عن صعوبة تحديد مستوياتهم التعليمية، نتيجة انقطاعهم عن العملية التعليمية لعدّة سنوات، حيث إنّ بينهم من لا يتقن القراءة والكتابة.

ومؤخراً أصدرت "مديرية التربية" في مدينة "الباب" تعميماً يقضي باستقبال جميع الطلاب الجدد دون التقيد بعددٍ محدد، حتى لو تجاوزت أعدادهم 50 أو 60 أو 70 طالباً في الشعبة الصفيّة الواحدة.

ووفقاً لما أشار إليه "السايح" فإنّ التعليمات الصادرة بهذا الخصوص تنص على استيعاب جميع الطلاب الوافدين بشكلٍ شرطي إلى حين استكمال أوراقهم الثبوتية وقبولهم في المدارس الأقرب لموقع سكنهم.

وفي المقابل يرى بعض سكان مدينة "الباب" أنّ حركة النزوح الكثيفة التي شهدتها المدينة في الآونة الأخيرة قد أثًرت على مستوى التعليم في المدارس التي تعاني في الأساس من مشكلة في زيادة عدد الطلاب.

وقال "أبو عدنان" وهو أحد أولياء الأمور لـ"زمان الوصل"، إنّ ابنه كان يستوعب دروسه جيداً من المعلم في المدرسة، لأنه كان يجلس مع طالبين اثنين في نفس المقعد، أمّا الآن وبعد الازدحام الكبير الحاصل في المدارس فهو يجلس إلى جانب ثلاثة طلاب آخرين في المقعد ذاته.

واستطرد قائلاً "كان الصف الواحد يحوي قرابة الـ 40 طالباً، لكنه أصبح يحوي حالياً على 60 طالباً، وهذا يؤثر على الواقع التعليمي ومستقبل الطلاب".

وطالب "أبو عدنان" الجهات المعنية بفتح مدراس ومراكز تعليمية جديدة، والعمل على محاولة سدِّ جميع الثغرات التي تشهدها العملية التعليمية في مدارس مدينة "الباب" كي لا تتحول إلى مشكلة يصعب حلّها مع مرور الوقت. ويوم الأمس الجمعة، أعلنت "مديرية التربية والتعليم" في ريف حلب الشمالي، إيقاف الدوام في مدارس المنطقة اعتباراً من يوم غدٍ الأحد ولغاية السبت 28 من آذار/ مارس الجاري، كإجراء احترازي/ وقائي من فيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19)، كما أجّلت المديرية موعد الاختبار المعياري لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية، الذي كان من المقرر أن يجري في 16 من آذار مارس الجاري، إلى موعد سيتم تحديده لاحقاً.

خالد محمد - زمان الوصل
(151)    هل أعجبتك المقالة (171)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي