أصدر "الجيش الوطني" قراراً يقضي بمنع دخول المدنيين عبر معبر "عون الدادات" الذي يصل مناطق سيطرته مع مناطق "قوات سوريا الديمقراطية" بريف حلب، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية الأخيرة التي تهدف إلى منع وصول فيروس "كورونا" إلى المنطقة.
وحسب بيان صادر عن "الفيلق الأول" التابع لـ"الجيش الوطني" فإنّ قرار إيقاف دخول وخروج المدنيين من معبر "عون الدادات"، يبدأ اعتباراً من تاريخ اليوم الجمعة 13 آذار/ مارس الجاري، حتى إشعارٍ آخر.
وأرجع البيان السبب الرئيسي وراء هذه الخطوة إلى الحرص على سلامة وأمن الأهالي في مناطق الشمال السوري ومنعاً لتفشي فيروس "كورونا" في المنطقة.
وجاء قرار إغلاق معبر "عون الدادات" أمام حركة المدنيين، بعد يومٍ واحد فقط من قرارٍ مماثل قضى بإغلاق معبر "أبو الزندين" أمام الوافدين من مناطق النظام إلى مناطق ريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك حتى نهاية آذار/ مارس الحالي.
ووفقاً لمصادر مطلعة من داخل معبر "أبو الزندين" فإنّ القرار نصّ على منع اصطحاب مرافق مع السائقين القادمين من تلك المناطق، إضافةً إلى اتخاذ احتياطات وإجراءات خاصة بسيارات الشحن التي يسمح لها بالدخول إلى المنطقة، مثل: فحص السائق بشكلٍ دقيق وبخ السيارات بمواد معقمة، حيث تمّ تزويد العاملين في المعبر بمعدات بخ وأجهزة كشف للمدنيين ولباس خاص للقائمين على عملية "التفتيش".
وتأتي هذه الإجراءات الاحترازية عقب مناشدات تقدمت بها فعاليات مدنية وطبية وإعلامية في ريف حلب الشمالي، طالبت جميعها بضرورة إغلاق المعابر التي تصل المنطقة مع مناطق سيطرة النظام و"قسد" خوفاً من وصول "الفيروس" إلى مناطق ريفي حلب وإدلب.
وقبل يومين، دعت نقابة "أطباء الشمال المحرر" إلى إغلاق المعابر مع النظام بشكلٍ كامل منعاً لانتشار فيروس "كورونا" في الشمال السوري، خاصةً في ظل توافد المسافرين من إيران والذين لا يخضعون لأي فحص أو تدقيق على الحدود إلى تلك المناطق، الأمر الذي يهدد مناطق الشمال السوري بتفشي الوباء عبر المعابر.
وكانت الحكومة السورية المؤقتة، أعلنت الأسبوع الماضي، إيقاف استيراد البضائع الصينية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المقاومة في الشمال السوري، ضمن إطار التدابير المتخذة لمكافحة انتشار فيروس "كورونا" الجديد، وحرصاً على سلامة الأهالي.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية