حصلت "زمان الوصل" من أحد مصادرها الخاصة على أسماء طاقم الطائرة "سوخوي 24" الثانية التي استهدفتها طائرة "F16" تركية، في الأول من الشهر الحالي، والتي كانت قد أقلعت من مطار "تيفور" برمز "رياح".
وقال المصدر إن طاقم الطائرة هم العقيد الطيار "حسين كبرة" المنحدر من بلدة "أم عمد" التابعة لبلدة "المخرم" بحمص، والرائد الطيار الملاح "محمود غسان حسين" من ريف "جبلة".
وأوضح المصدر أن طائرة النظام أصيبت بصاروخ من طائرة "F16" تركية، ما أدى إلى أصابتها إصابة غير مدمرة بشكل مباشر، مشيرا إلى أن النظام تعمد في بداية الأمر إشاعة خبر هبوط الطائرة في مطار احتياطي قريب "مطار حماة" أو "أبو الظهور"، من أجل تخفيف هول الصدمة على نفسيات طياري النظام الذين يشاركون في قصف قرى وأرياف إدلب وخاصة سربي "سوخوي 24" في مطاري "السين وتيفور" وهما السربان الأكثر فاعلية والأنشط في المشاركة بقصف أرياف إدلب.
وأكد المصدر أن الطائرة لم تتمكن من الهبوط في أي مطار احتياطي بسبب تفاقم وضع الطائرة، نتيجة اندلاع حريق فيها، أدى إلى عدم قدرة الطاقم على إطفائه، وهذا ما أدى إلى مغادرة الطاقم للطائرة بواسطة المقعدين المقذوفين وهبوطهما بواسطة المظلات.
وتعد هذه الطائرة الخامسة التي يفقدها النظام من أصل 10 طائرات هي قوام "السرب 19" في "اللواء 70" في مطار "تيفور"، وبالتالي فإن نسبة خسائر السرب بلغت 50% في كلا سربي "السوخوي 24"، حيث خسر "السرب 696" المتمركز في مطار "السين" في "اللواء 17"، خمس طائرات من أصل 10 طائرات أيضا.
وأشار المصدر إلى أن العقيد الطيار "حسين كبرة"، من خريجي الدورة 41 الكلية الجوية المعهد الجوي، وهو نائب قائد "السرب 19"، ويعتبر من أحد الطيارين في مطار "تيفور"، شارك مع زملائه من "غربان الموت" منذ اليوم الأول للزج في الطيران ضد الشعب في صيف عام 2012.
وشدد المصدر على أنه نفذ حتى الآن ما ينوف عن 1600 طلعة على معظم مدن وقرى سوريا، وخاصة في منطقة الوسط والشمال والساحل، وارتكبت مئات المجازر في شتى مدن وقرى المناطق التي قصفها.
وكان النظام الإيراني أعار النظام 3 طائرات "سوخوي 24" من الطائرات العراقية لديه في صيف عام 2013، وما زالت حتى الآن تعمل من مطار "تيفور".
ويعود سبب جاهزية ونشاط الطائرة "سوخوي 24" في كلا السربين إلى أن الطائرة لم تنسق بعد في روسيا، بل وما زالت تستخدم في سلاح الجو الروسي، وبالتالي يمكن للنظام الحصول على قطع غيار للطائرة من روسيا، وخاصة المحركات التي تشكل أهم قطع الغيار، فضلا عن الأجهزة الكهربائية والإلكترونية التي تشكل عصب الطائرة.
ومن المعلوم أن روسيا حدثت هذه الطائرة للنظام في عام 2010- 2011، وضمنت عملها لمدة خمس سنوات، أي لعام 2016، ولذلك تعتبر بالنسبة لباقي طائرات سلاح جو النظام الأحدث والأقدر على تنفيذ مهام القصف البربري الذي يقوم به النظام ضد الشعب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية