أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نواب جرة الغاز يدغدغون السوريين بحاجاتهم قبل الانتخابات

أرشيف

حملات إعلامية يقوم بها نواب مجلس شعب النظام مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية التي تم الإعلان عن إجرائها في منتصف نيسان ابريل القادم، وتضمنت التغطيات من خلال الإذاعات المحلية، وتسليط الضوء على بعض المرشحين بلقاءات تجريها صحف النظام وأذرعه الإعلامية.

"صاحبة الجلالة" من بين تلك الصحف التي نقلت عن بعض البرلمانيين مداخلاتهم عن حاجات المواطن وبالتحديد أزمة الغاز وصعوبة تأمين المواد التموينية عبر البطاقة الذكية المعتمدة للحصول على كيلوات قليلة من الرز والسكر وأوقية شاي.

"ماهر موقع" أحد هؤلاء قال إن (مشكلة توزيع الغاز ما زالت قائمة رغم ما قيل عن حل هذه المشكلة، فهناك الكثير من الأسر لم تحصل على أسطوانة الغاز منذ ثلاثة أو أربعة أشهر)..واما الكذبة الخطيرة في كلام النائب فهي حديثه عن توفر الغاز: (أن الغاز متوافر إلا أن آلية التوزيع عجزت عن إيصال هذه الأسطوانة إلى مستحقيها).

التناقض في كلام النائب السابق جاء مباشرة في مداخلة النائب "موعد ناصر" الذي تحدث عن حلم الحصول على جرة الغاز: (الحصول على جرة الغاز أصبح حلماً لكل مواطن، وضرورة أن يكون هناك طريقة علمية تتبناها الدولة، وليست شركة قطاع خاص لأنه ليس من المعقول أن أجلب بصندوق السيارة أسطوانة الغاز من السويداء إلى دمشق للحصول عليها).

أما اللعب الآخر على وتر الحاجات فهو من باب البطاقة الذكية حي طرحت إحدى النائبات هذه الصورة المذلة: (ضرورة حل الازدحام على مؤسسات المواطنين يضطرون للذهاب أكثر من مرة للسورية للتجارة للحصول على المواد التموينية وهذا ما يرهق المواطن باعتبار أنه يدفع أجور مواصلات أكثر من أسعار المواد التي يريد الحصول عليها).

المواطن الذي لم تعد تنطلي عليه مثل هذه الخطابات كانت ردوده واضحة من خلال جملة التعليقات التي تحدثت في أسباب هذه التصريحات الحنونة فعلق أحدهم: (صاروا بيحكوا قربت الانتخابات)..وتساءل آخر بسخرية عن هذا التركيز على حاجات الناس بعد سبات طويل:(ماشالله ...الله اكبر والعزة لله ...سبحان من يحيي العظام وهي رميم ...مجلس الشعب ونواب المجلس ينطقون ..سبحان من احياكم بعد موتكم).

أحد المعلقين طالب بطرد هؤلاء النواب وعدم انتخابهم ليجربوا كيف يكون الانتظار على دور الغاز: (خليهن ينقلعوا ع بيوتن وبكرى بدنا نشوف كيف بدن ينزلوا ليجيبوا جرة غاز بس يخلصوا الشهر بقا.. علاكين حكي اكتر من نجلاء قباني).

فيما طالب أحدهم سؤال النائب الذي يملك شركة تكامل التي تدير البطاقة الذكية عن رأيه بما يجري: (طيب سعادة النائب صاحب تكامل شو رأيه بالموضوع؟)..ودعا أحدهم إلى التوقف عن الكذب ومحاسبة حكومة النظام: (طیب بکفي کذب عالشعب یا مجلس الشعب لو قلبکم عالشعب في شيء اسمه محاسبه حکومه وحجب ثقه لیش لهلق ما استخدمتوها؟ یتساءل مراقبون). يدرك السوري الذي يعيش تحت وطأة سلطة النظام أن لا شيء تغير خلال سنوات الحرب والذل، وأن سلوك المسؤولين من رأس الهرم وبقية السلطات تقوم على استغباء المواطن واستغلاله، وأن بوادر هذا الاهتمام المباشر ليست سوى حالة تقتضيها مصلحتهم وسيعودون إلى تجاهل آلامه وحاجاته.

ناصر علي - زمان الوصل
(174)    هل أعجبتك المقالة (179)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي