قُتل أحد قادة الصف الأول في فصيل "جيش الإسلام"، المنضوي في صفوف "الجيش الوطني"، اليوم الثلاثاء، جراء استهداف سيارته بعبوة ناسفة في مدينة "الباب" بريف حلب الشرقي.
ووفقاً لما أشار إليه مراسل "زمان الوصل" بريف حلب، فإنّ القيادي "أبو ياسر بزينة" وهو أحد الشرعيين البارزين في فصيل "جيش الإسلام"، قُتل نتيجة استهدافه بعبوة ناسفة كانت مزروعة أسفل سيارته، وانفجرت خلال قيادته لها في حي "الهباش" في مدينة "الباب" شرقي حلب.
وأضاف "سارع عددٌ من أهالي الحي وبمساعدة من فرق الدفاع المدني بإسعاف (بزينة) إلى مشفى مدينة (الباب الكبير)، لكنّه توفي على الفور متأثراً بإصابته البليغة التي تعرض لها بفعل التفجير".
وتعّد حادثة الاغتيال هذه الثانية من نوعها التي تطال قياديين بارزين في "جيش الإسلام" خلال أسبوع واحد فقط، إذ سبق وأن اغتيل القيادي "زاهر الشامي" هو الآخر رمياً بالرصاص الحي، وذلك على طريق "الأزرق" بمدينة "الباب"، وسط اتهامات لمسؤولين كبار في الفصيل بالوقوف وراء تلك الحوادث، بهدف تصفية جميع الشهود على الممارسات والانتهاكات السابقة التي جرت سابقاً في السجون التابعة له خلال فترة تواجده في منطقة "الغوطة" الشرقية بريف دمشق.
إلى ذلك انفجرت عبوة ناسفة في سيارة تتبع لأحد عناصر "الفيلق الثالث" على طريق "جنديرس" بريف مدينة "عفرين" شمال حلب، ما أدّى لإصابته بجروح بالغة -بتر قدم- نُقِل على إثرها إلى إحدى المشافي التركية لتلقي العلاج.
ويوم الأحد الفائت، قُتِل مدني وأصيب أربعة آخرون في مدينة "عفرين"، نتيجة انفجار دراجة نارية مفخخة في شارع "السياسية" وسط المدينة، ما أسفر عن إصابة مدنيين، فضلاً عن دمار في الأبنية السكنية والمحال التجارية.
وفي نفس اليوم كذلك قُتِل عنصر في "فرقة السلطان مراد" وجرح مدنيان آخران، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة نوع "بيك آب" في مدينة "الراعي" شمالي حلب.
وتنتشر عمليات الاغتيال والتفجيرات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة، بشكلٍ كبير في مناطق متفرقة من ريفي حلب الشمالي والشرقي، وهي تستهدف بمعظمها قادة ومقاتلين عسكريين، كما أنّها تؤدي لمقتل وجرح مدنيين، في ظل اتهامات متكررة لخلايا تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" أو "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بالمسؤولية عن تلك العمليات.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية