تمكنت السلطات التركية من الوصول إلى المتورط في جريمة هزت أركان المجتمع قبل نحو شهر نظرا لبشاعتها، حيث تم العثور على جثة أم سورية حامل في شهرها الخامس مع ابنها البالغ من العمر 5 سنوات مقتولين بطريقة بشعة للغاية، في منطقة "منمين" بأزمير.
ووفقا لتقارير إعلام محلية تابعتها "زمان الوصل" تولت تلخيصها وترجمتها، فقد قبضت السلطات التركية على قاتل الأم "منار الأحمد" وطفلها محمد، بعد شهر تقريبا من وقوع الجريمة المروعة، حيث عثر على الأم الحامل جثة هامدة نتيجة عدة طعنات في جسدها، ومعها ابنها محمد مخنوقا بشريط بلاستيكي (كذلك المستخدم في تكبيل المعتقلين).
وفي صباح يوم 4 شباط/ فبراير، سمع الجيران في محلة "إيرماك" صوت بكاء طفل صغير يخرج من أحد المساكن، وعندما تحققوا من الأمر ودخلوا المكان وجدوا امرأة سورية مقتولة في غرفة النوم، وفي غرفة أخرى وجدوا جثة ابنها الطفل محمد، بينما الطفل الأصغر البالغ عمره 3 سنوات، يواصل بكاءه بجانب جثة والدته.
وقد قبضت الشرطة التركية على عدة أشخاص مشتبه بهم، لكنها ما لبثت أن أطلقت سراحهم بعد التأكد من عدم وجود علاقة لهم بالجريمة المنكرة، وفي األثناء تابعت الشرطة مراقبتها لشخص سوري كان يسكن في نفس الحي ويدعى "ي.أ".
وقد تبين بعد مراقبة المشتبه به (30 عاما) محاولته بيع هاتف الجوال العائد للأم الضحية وتصريف قسم من الذهب الذي سرقه منها، وهنا استطاعت الشرطة التركية التيقن من علاقته الوثيقة بالجريمة فقبضت عليه وحققت معه، ليقر بما اقترفت يداه، مبررا جريمته الشنيعة بحاجته للمال، ومشيرا إلى أنه كان مقربا من أسرة الضحية (زوجها).
وبناء على اعترافات المتهم الموثقة، جرى استخراج الذهب الذي سرقه ودفنه تحت الأرض، وجرى التصديق على إقراره ليحال إلى المحكمة.
وتعد تركيا من بين الدول التي تخلو قوانينها من أي نص يجيز تطبيق عقوبة الإعدام، مهما كانت الجريمة المرتكبة، وعادة ما تصل عقوبة جرائم القتل إلى المؤبد أو عدة مؤبدات.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية