قضى الشاب الفلسطيني "محمد الحسن" الملقب بـ"أبو صخر" بعد استهداف المبنى الذي كان يختبئ به مع عدد من رفاقه في مدينة "سراقب" منذ أيام بعد أن أبلى بلاء حسناً في الدفاع عن المدينة المحاصرة من قبل قوات النظام.
وينحدر "الحسن"، وهو فلسطيني الجنسية، من حي "التقدم" التابع لمخيم "اليرموك"، وكان قبل الثورة يدرس هندسة تكييف وتبريد -كما يقول صديقه "طارق منصور"- لـ"زمان الوصل" مضيفاً أن "أبو صخر" بدأ عمله الثوري مع بداية الثورة السورية وشارك في الحراك السلمي، وعندما تحولت الثورة إلى مرحلة التسلح تسلّح والتحق بكتيبة والده المعروف بلقب "أبو محمد الشيشاني".
وتابع المصدر أن الشاب الراحل كان يرابط في مخيم "اليرموك" ساحة "الريجة" قطاعات الشهداء وتعرض للإصابة في معركة تحرير "دوار البطيخ" على مدخل المخيم، وكانت إصابته في الأعضاء التناسلية -حسب قوله- وبقي لمدة 5 سنوات يعتمد على القسطرة البولية، وتعرض بعد ذلك لإصابة ثانية بطلقتي "bkc" أثناء معركة تحرير مخيم "اليرموك" واقتحام مشفى "فلسطين" الذي كان تحت سيطرة تنظيم "الدولة"، وزحف رغم إصابته لمسافة 700 متر حتى خرج من الحصار.
وتمكن بعدها من الخروج للعلاج في مناطق النظام بموجب صفقة تبادل مع الثوار بمبادلة مع عنصر من المليشيات الشيعية على نفقة والده.
وتابع "منصور" أن الثائر الشاب تهجر مع من تهجر من أهالي جنوب دمشق في أيار مايو/2018، وأقام في مخيم "دير بلوط" بريف إدلب ورغم معاناته من إصابتيه السابقتين لم يستكن للراحة والنقاهة، بل التحق بمجموعة القوات الخاصة في "أحرار الشام"، وقضى أثناء اقتحام قوات النظام لـ"سراقب"، حيث كان ضمن مخبأ في بناء مع رفاقه فتم استهداف البناء وسقط عليهم ولا تزال جثته تحت الأنقاض لم تُسحب بعد.
ووثقت صفحة "شهداء جنوب دمشق" سقوط 20 شهيداً من مهجري جنوب العاصمة دمشق منذ بدء الحملة العسكرية لقوات الأسد وميليشياته على محافظة إدلب في شهر حزيران -يونيو العام الماضي وحتى اليوم، من بينهم طفل ووالدته إثر قصف الميليشيات الكردية لمدينة "عفرين" بقذائف المدفعية وشهيدان اثنان جراء الاشتباكات معها بريف حلب.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية