أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد منعها من دخول لبنان.. سيدّة سورية تخضع للحجر الصحي في مشفى "القطيفة"

مشفى "القطيفة"

أعادت السلطات اللبنانية، الإثنين الماضي، حافلة تقل 30 راكباً من على معبر "جوسيه-القاع" الحدودي إلى سوريا، إثر الاشتباه بإصابة سيدة بأعراض فيروس "كورونا"، فيما ذكرت مصادر إعلامية موالية أنّ "السيدة كانت تعاني من التهاب بسيط أدّى إلى ارتفاع حرارة جسدها، وقد تمّ إجراء التحليل المخبري اللازم، وتبيّن أنّه سلبي كما تمّ فحص كل ركاب الحافلة ولا يوجد أي إصابة".

مصدر طبي خاص في محافظة ريف دمشق، قال لـ"زمان الوصل"، إنّ مشفى "القطيفة" بمنطقة القلمون الشرقي، استقبل مؤخراً سيدّة سورية تمّ منعها من دخول الأراضي اللبنانية، عقب الاشتباه بإصابتها بفيروس "كورونا" من قبل النقطة الطبية اللبنانية الموجودة في المعبر الحدودي الذي يفصل بين لبنان وسوريا.

وأضاف "جرى نقل السيّدة بسيارة إسعاف خاصة من المعبر وحتى مشفى مدينة (القطيفة)، حيث تخضع حالياً للحجر الصحي، ونظراً لأنّ المشفى يفتقد لأي تجهيزات للتعامل مع مثل هذه الحالات فقد جرى إرسال عينات (مسحة فموية) إلى مشافي أخرى خارج القطر لتأكيد الحالة، وسط حالة تكتمٍ شديد من قبل إدارة المشفى عن هذه الحالة".

وأردف قائلاً "غرفة الحجر الصحي الوحيدة في مشفى (القطيفة) تقع ضمن قسم العناية المركزة، ومع إحضار السيدّة إلى المشفى، كان لابدّ من نقل جميع الحالات التي تتواجد في هذا القسم إلى أقسامٍ أخرى لضمان عدم إصابتهم أو تعرضهم لأي عدوى بهذا الفيروس القاتل".

وأوضح المصدر أنّه وبالرغم من المخاطر الصحية على المرضى، فإنّ الدكتور "حسين عجاج" مدير مشفى "القطيفة"، أصدر تعليمات بإعادة جميع المرضى إلى قسم العناية المركزة، حيث تتواجد السيدّة المشتبه بإصابتها بفيروس "كورونا" دون توفير سبل السلامة لهم.

ويعاني مشفى "القطيفة" -كما يقول المصدر- حالة من التراخي والإهمال الإداري فيما يخص التعامل مع حالات الأوبئة، إذ لم تتخذ إدارة المشفى ورغم ورود هذه الحالة أي إجراءات من شأنها تحسين سبل الوقاية الفردية واحتواء الحالة وعدم انتقال العدوى إلى بقية المرضى داخل المشفى، أو حتى الكادر الطبي العامل فيها.

وحسب المصدر فإنّ الطباخ الرئيسي في مشفى "القطيفة" يقوم بتحضير وتقديم وجبات الطعام إلى السيّدة المصابة بفيروس "كورونا"، كما أنّه يحتك بها بشكلٍ مباشر دون أخذ احتياطات الوقاية اللازمة، ثمّ يعود إلى متابعة عمله المعتاد في تحضير الوجبات لبقية المرضى الآخرين، والكادر الطبي المناوب في المشفى. ووفقاً لما أشار إليه المصدر فإنّ "وزارة الصحة" في حكومة النظام أقامت منظومة إسعافية في منطقة "الدوير" بريف دمشق، الهدف منها حجر الحالات المصابة أو المشتبه بحملها لفيروس "كورونا" في سوريا، لكن هذه المنظومة تفتقر إلى المعدات اللوجستية الطبية الحديثة ووسائل جمع العينات المخبرية التي تساعد على الكشف عن هذا الفيروس الذي تستمر حضانته لفترة لا تقل عن 14 يوماً قبل بداية ظهور أعراضه على الشخص المصاب.

وتُلزم "مديرية صحة ريف دمشق" الكوادر الطبية في المحافظة بالمناوبة ليوم واحد في مركز "الدوير"، إذ لا بدّ أن يتواجد طبيب وعددٌ من الممرضين يومياً داخل المركز، ثمّ يغادرون في اليوم التالي ويتسلم مهامهم كادر جديد، ما يعني أنّ الكوادر قد تكون وسيلة لنقل فيروس "كورونا" إلى خارج المركز في حال أصيبت بالعدوى من الحالات التي يتم الحجر عليها في المركز.

ونفت "وزارة الصحة" في أكثر من مرة وصول فيروس "كورونا" إلى سوريا، لكن ذلك يبقى موضع تشكيكٍ بالنسبة لكثيرٍ من السوريين الموالين والمعارضين على حدٍ سواء، ومما زاد المخاوف أنّ الفيروس انتشر بصورة واسعة في إيران التي تعتبر الحليف الأبرز لنظام "الأسد"، وتقوم بإرسال ميليشياتها للقتال إلى جانب قوات النظام، كما أنّ المشافي السورية تعاني أصلاً من سوء ونقص في الخدمات الطبية وقلّة الرعاية والنظافة.

خالد محمد - زمان الوصل
(193)    هل أعجبتك المقالة (197)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي