اقتحمت قوات الأسد صباح اليوم الأحد مدينة "الصنمين" بريف درعا الشمالي، بعد محاصرتها من جميع الجهات، وتمهيد مدفعي عنيف تركز على الحي الغربي.
وأفاد الصحفي "فراس اللباد" لـ"زمان الوصل" أن مجموعات تتبع للفرقة الرابعة مدعومة بالميليشيات الطائفية طوقت المدينة، وقامت بقصفها بالمدفعية وقذائف الدبابات، لتقوم بعد ذلك بالتقدم نحو الأحياء التي تسيطر عليها فصائل تابعة للجيش الحر.
وأشار إلى أن ذلك جاء بعد يوم من قدوم تعزيزات ضخمة، وإغلاق جميع الطرق ومنع المدنيين من الدخول أو الخروج إلى المدينة.
وقال إن القصف أوقع 3 قتلى بينهم طفل وامرأة، وإصابة العديد من المدنيين بجروح، لافتا إلى أن الناشطين أطلقوا نداءات للفرق "الإسعافية" وللمدن والبلدات المجاورة لإنقاذ الجرحى.
وأضاف "اللباد" أن الاشتباكات أوقعت ما لا يقل عن 13 قتيلا من عناصر الفرقة الرابعة، كما أسفرت عن تدمير دبابة وعربتي "شيلكا"، مؤكدا أن الاشتباكات على أشدها في محيط الأحياء التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة.
وشدد على أن قوات الأسد اعتقلت عددا كبيرا من المدنيين للضغط على المسلحين للتراجع، موضحا أنها اتخذت المدنيين دروعا بشرية لأنها لن تتوقع "حجم المقاومة العنيفة".
في سياق متصل، أكد "تجمع أحرار حوران" أن ما يجري في "الصنمين" فرض حالة من التوتر في مدن وبلدات درعا حيث أغلق الشبان كافة الطرقات بين القرى والمدن بريف درعا الغربي، وسط حالة من الاحتقان نتيجة تصعيد الأوضاع ومحاولات اقتحام "الصنمين".
كما هاجم مسلحون مواقع قوات الأسد في بلدة "الكرك الشرقي"، وأسروا عنصرين، وشنوا هجوما مماثلا على مواقع النظام في بلدة "المسيفرة".
وتعرض حاجز عسكري لقوات الأسد في بلدة "جلين" لهجوم عنيف من قبل مسلحين مجهولين، أوقع قتلى وجرحى في صفوف العناصر المتواجدين عليه. وتعد العملية الأكبر ضد مواقع قوات الأسد اليوم، مهاجمة الفصائل الثورية في مدينة طفس لـ"ثكنة طفس للأغرار، والمفرزة الأمنية".
وأكدت مصادر عسكرية أن قوات الأسد هربت بشكل جماعي بعد تعرضها لخسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
من جهته، أكد القيادي السابق في فصائل "الجبهة الجنوبية" (أدهم الأكراد) أن عملية اقتحام مدينة مدينة "الصنمين" تعد "حماقة وأن حوران لن تسكت على هذا الاقتحام".
وقال: "إن من اتخذ القرار العسكري ضد أهلنا في الصنمين أحمق أحمق ولم يتعظ من الماضي.. حوران لن تصمت إزاء هذه المهزلة".
درعا - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية