أعلن المجلس المحلي في مدينة "جرابلس" شرق حلب، اليوم الإثنين، عن إنشاء مركزٍ طبي في معبر (عون الدادات) الذي يفصل منطقة "درع الفرات" عن مناطق "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في "منبج"، وذلك بهدف الكشف المبكر عن فيروس "كورونا".
ووفقاً لما أشار إليه مصدر طبي خاص في المجلس المحلي لمدينة "جرابلس" لـ"زمان الوصل"، فإنّ الأخير أنشأ وبالتعاون مع الشرطة العسكرية- فرع "جرابلس"، مركزاً طبياً في حاجز معبر "عون الدادات" الذي يعدّ أحد أبرز وأهم المعابر الخاصة بالمدنيين، التي تربط بين ريف حلب الشمالي المحرر، بمناطق سيطرة ميليشيا (قسد)، حيث تمّ تزويد المركز بغرفة حجر صحي للتعامل مع الحالات المشبوهة أو المصابة.
وأضاف: "يُشرف على عمل المركز كادر طبي متخصص مهمته التأكد من سلامة جميع المسافرين القادمين من مناطق سيطرة (قسد) والنظام إلى منطقة (درع الفرات)، وعدم حملهم لفيروس (كورونا)، في خطوة احترازية تهدف إلى الوقاية وعدم انتشار هذا الوباء في مناطق الشمال السوري المحرر". وبحسب المصدر ذاته، فإنّ هناك خمس حالات تمّ الاشتباه بإصابتها مؤخراً بفيروس "كورونا" في مدينة حلب، كما أنّ المصابين يقبعون حالياً في الحجر الصحي ضمن أحد مشافي المدينة، ويقتصر علاجهم على إعطائهم أدوية خاصة بالالتهاب وبعض المضادات الحيوية فحسب.
ويقع معبر "عون الدادات" في الجهة الجنوبية لمدينة "جرابلس"، شرق حلب بمسافة 20 كيلومتراً، وهو المعبر الرئيسي الذي يربط منطقتي "جرابلس- منبج"، ويقصده أهالي ريف حلب الشمالي والشرقي للذهاب إلى محافظة حلب الخاضعة لسيطرة النظام، والمناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، فيما يتجمع المسافرون القادمون من "منبج" في ساحة تسمى ساحة "عون الدادات"، وبعدها ينطلقون إلى كراج "الحلونجي" ومنه إلى مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي وإدلب.
وتتزايد المخاوف الدولية من أن يصبح فيروس "كورونا" وباءً عالمياً، ولا سيما في ظل ظهور إصابات جديدة في بلدان مختلفة حول العالم، منها العراق وأفغانستان والكويت والبحرين، التي أعلنت اليوم الإثنين، عن أولى حالات الإصابة لديها بهذا الفيروس، وكانت جميع الحالات قادمة من إيران.
وفي الوقت الذي لم يُكشف فيه حتى الآن عن لقاح ناجعٍ لمنع انتشار فيروس "كورونا"، حذرت منظمة "الصحة العالمية" من أنّ فرصة احتوائه في العالم تتقلص، مشددةً على ضرورة تحرك دول العالم سريعاً للسيطرة على انتشاره.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية