نشرت إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية، تقريرا تناولت فيه ما تطرقت إليه بعض وسائل الإعلام الفرنسية تجاه مأساة السوريين في إدلب، والموقف الأوروبي إزاء سوريا.
وتحت عنوان "أسوأ الأسوأ في إدلب"، كتبت مجلة "لوجورنال دو ديمانش" عن ما يجري في الشمال السوري، مؤكدة أنه "لم يسبق، منذ بداية ثورة 2011 والحرب التي تلتها، أن تشرد هذا القدر من السوريين دفعة واحدة".
وقالت: "900 ألف شخص نصفهم من الأطفال، باتوا على الطرقات خلال فترة ثلاثة أشهر، هربا من تقدم قوات النظام وروسيا وإيران".
وأضافت أن قوات الأسد والطيران الروسي يقومون، في واقع الأمر، بقصف الكل من مدنيين ومتمردين وكل شيء، المدارس، المستشفيات، البنى التحتية وأماكن السكن.
وأشارت إلى أن 100 ألف نازح ينامون حاليا في العراء وسط الثلوج والصقيع، وأن عددا لا يعرف بعد من الأطفال ماتوا من البرد، مؤكدة أن استراتيجية النظام قائمة منذ بداية الحرب على دفع كل من لا يؤيد النظام إلى الرحيل، حيث ترك نصف عدد سوريا البالغ عددهم 23 مليونا بيوتهم وباتوا من المهجرين أو اللاجئين.
بدورها اعتبرت مجلة "لوبوان" في مقال تحليلي للكاتب "لوك دو باروشيز" أنه "لم يعد للسوريين إلا أن يختاروا بين الطاعون الكوليرا"، متسائلا: "من الذي يمكنه أن يصدق أن الوسائل الإرهابية تستطيع ان تنجح كما يزعم طاغية دمشق وعرابه الروسي بمكافحة الإرهاب الجهادي".
وأكد أن على الأوروبيين عدم الاستمرار بـ"خطأ ترك الملف السوري بين أيدي روسيا وإيران وتركيا"، مطالبا الأوروبيين "السعي لوقف إطلاق النار وفرض مبادرة دبلوماسية".
وشدد أنه من المشين أن يمول الاتحاد الأوروبي أي مشروع إعادة بناء في سوريا، من دون التوصل إلى حل سياسي انتقالي في البلاد.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية