علمت "زمان الوصل" أن قوة أمنية تابعة لفرع المعلوماتية داهمت منازل لاجئين سوريين في مدينة "جونية" بتاريخ 27/ 1/ 2020 دون أي تهمة مسبقة، وفق ناشطين.
وأفاد الناشط "أحمد خضر" بأن عناصر من مخابرات الجيش اعتقلت 60 شاباً تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً، وأغلبهم من منطقة "الحولة" بريف حمص، ويعملون في الزراعة وأعمال البناء في مدينة "جونية".
ونقل المصدر عن أقارب للمعتقلين أن عناصر القوة المداهمة قامت بتدقيق أسماء الأشخاص المعتقلين إن كانوا مطلوبين وتحدثوا مع القيادة وأخبروهم بعدم وجود شيء عليهم، ولكن أحد الضباط طلب جلبهم إلى وزارة الدفاع. وأردف محدثنا أن قسماً من المعتقلين خرج بعد أيام وبقي 9 أشخاص تم تحويلهم إلى الشرطة العسكرية في "صيدا" بتهمة الإرهاب وإلى الآن لم يُعرف مصيرهم أو لماذا تم اعتقالهم.
وكشف محدثنا أن أسئلة المحققين لهم كانت عن الأحداث في سوريا ومدى معرفتهم بأشخاص محددين بعد أن تم عرض صورهم.
ولفت "خضر" إلى أن أغلب الموقوفين موجودون في لبنان منذ العام 2012 وما قبل، حيث يعملون هناك ولاعلاقة لهم بما يجري في سوريا.
وكشف أن أغلب المعتقلين من مواليد 1989 وما فوق وبعضهم مواليد 2000 وأحدهم كان قد أجرى عملية جراحية قبل اعتقاله بأيام وكان في فترة نقاهة أثناء اعتقاله، لافتاً إلى أن تركيب الملفات وإلصاق تهمة الإرهاب في لبنان كما في سوريا من أسهل الأمور لدى مخابرات النظامين.
ووفق جهات صحفية وحقوقية عدة يتصدر لبنان قائمة البلدان الأسوأً بالنسبة للاجئين السوريين، واتصفت سياسات الدولة اللبنانية تجاه اللاجئين بالنبذ والتضييق عليهم، وذلك بدءاً من الشروط المعقدة التي فرضت على السوريين الراغبين أو المضطرين لدخول الأراضي اللبنانية، وصولاً إلى الأوضاع المعيشية الكارثية في مخيمات اللجوء.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية