أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خبراء يطالبون الدول الغربية بالتدخل لوقف الأزمة بإدلب

من القصف على ريف إدلب - جيتي


طالب عدد من الخبراء في ندوة عقدت بواشنطن، أمس الجمعة، الدول الغربية التحرك العاجل تجاه الأزمة الإنسانية التي تشهدها محافظة إدلب، وفق ما ذكرت وكالة "الأناضول".

وحملت الندوة التي أقامها مركز " الشرق الأوسط"، اسم "سوريا والأزمة في إدلب"، وشارك فيها الباحث الأول في معهد الشرق الأوسط "تشارلز ليستر" ، رئيس منظمة "ميدغلوبال" الإنسانية التي تقدم خدماتها الطبية الطوعية في سوريا الطبيب السوري- الأمريكي "زاهر سحلول"، وخبيرة معهد أبحاث السياسة الخارجية "إليزابيث تسوركوف".

وانتقدت "إليزابيث تسوركوف" الموقف السلبي للدول الغربية والأمم المتحدة حيال ما يجري في سوريا، مؤكدة أن ما يقرب من مليون شخص هجروا من أماكن إقامتهم خلال الأشهر الثلاث الأخيرة، بسبب الهجمات المشتركة التي تنفذ من قبل روسيا والنظام والتنظيمات الإرهابية المدعومة من إيران.

وقالت إن "هذه الأعداد نزحت صوب الحدود التركية"، مشيرة إلى أن "النازحين غير قادرين على العودة ثانية لمنازلهم خوفًا على حياتهم في انتظار إعلان لوقف إطلاق النار بالمنطقة مجددًا".

وأوضحت أن المدنيين في إدلب هم أفقر الناس مقارنة باللاجئين السوريين عمومًا، وأنهم لا يملكون القدرة على الهجرة بإمكانياتهم الخاصة، موضحة أن منظمات الإغاثة في المنطقة غير كافية تقنيًا لتقديم المساعدة للجميع.

وأشارت إلى صور التعذيب والإعدام التي يرتكبها جنود ينتمون إلى نظام الأسد أو جماعات مدعومة من إيران، مشددة على ضرورة استجابة المجتمع الدولي بشكل عاجل للوضع، وإلا فإنه سيواجه أزمة إنسانية جديدة وأكثر شمولاً. بدوره قال "زاهر سحلول"، إن الأطباء القادمين من مختلف البلدان لتوفير الخدمات الصحية للأشخاص هناك، يتعرضون كالسكان المحليين للاستهداف أو القتل أو التعذيب بشكل متعمد.

وأضاف: "إذا أصبحت الخدمة الصحية غير متوفرة في سوريا، بعد استهداف الأطباء ، فسيواجه العالم الغربي هجرة أكبر من اللاجئين"، داعيًا الولايات المتحدة ودول أخرى للتدخل بشكل عاجل لوقف هذا الوضع.

وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، فإن لامبالاة وسائل الإعلام الدولية تجاه سوريا لعبت دورًا رئيسيًا في الأزمة الإنسانية بإدلب.. فقد 50 ألف شخص لمنازلهم في سوريا ليس بالعدد الكافي لجذب انتباه وسائل الإعلام أو السياسيين.

لكن أن يفقد في آخر شهرين 900 ألف شخص لمنازلهم فهذا كاف للفت الانتباه". من جانبه، استنكر الباحث "تشارلز ليستر"، عدم توصل المجتمع الدولي لنقطة مشتركة بشأن سوريا، لافتًا إلى أن فرنسا اقترحت لدى مجلس الأمن الدولي نشر بيان يلفت الانتباه للأزمة الإنسانية بإدلب، لكن رورسيا رفضت حتى نشر مجرد بيان بسيط.

وقال: "كما أن الدول الغربية ابتعدت عن كونها لاعباً مهماً في العالم. وهذا ما يوضحه بشكل جلي صمتها حيال الأزمة الإنسانية في إدلب. فساستنا لا يهتمون في الأساس بسوريا".

زمان الوصل - رصد
(63)    هل أعجبتك المقالة (62)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي