عززت القوات الروسية والتركية قواتها خلال الأسبوع الماضي قرب خطوط المواجهات على الطريق الدولي بالحسكة والرقة بعد تصاعد حدة المواجهات والقصف المتبادل بين الجيش الوطني ومسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي".
وأكدت مصادر محلية لـ"زمان الوصل" أن القوات الروسية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى خطوط المواجهات مع "الجيش الوطني" عقب اجتماع مع قادة من حزب "الاتحاد الديمقراطي" في مطار "الطبقة" مؤخرا إثر تصاعد وتيرة قصف الجيشان التركي و"الوطني السوري" بالمدفعية والهاون على مواقع لمسلحي "وحدات حماية الشعب" في محيط بلدات "تل تمر" و"أبو رأسين" بالحسكة و"عين عيسى والشركراك" شمال الرقة.
وقالت المصادر لـ"زمان الوصل" إن "الجيش الوطني السوري" قصف مواقع الوحدات الكردية بمحيط قريتي "العريشة" و"أم الكيف" على طريق "تل تمر" من مواقعه في مزرعة "السفح" والقرى الواقعة شمال بلدة "تل تمر"، كما استهدف مواقع الحزب جنوب بلدة "أبو رأسين" على جبهة "تل محمد" من مواقعه في قرية "الداوودية".
وجاء التصعيد بعد شائعات روجت لها وسائل إعلام موالية للحزب "الاتحاد الديمقراطي" حول انسحاب الجيش التركي من ريف مدينتي "تل أبيض ورأس العين"، ومحاولة الوحدات الكردية التسلل نحو بلدة "الشركراك" قرب بلدة "عين عيسى" وإلى قرية "العريشة" قرب "تل تمر"، حيث وقعت تحت نيران القصف المكثف للجيش الوطني، وخسرت قتلى وجرحى.
وسبق أن أخلى الجيش التركي نقاط إسناد مدفعي في قرى "المناجير وأبو بكر ودبسة وحليوة والسودة" جنوب شرق "رأس العين"، بعد أسبوعين من إخلاء نقاط عسكرية جنوب "تل أبيض"، قبل استقدام تعزيزات جديدة إلى الجبهات ذاتها.
وفي سياق متصل، اعترضت القوات الأمريكية اليوم طريق رتل عسكري روسي جديد وأجبرته على الانسحاب قرية "بئر الحصان" بريف القامشلي، في إطار الاحتكاكات شبه اليومية بين دوريات الجانبين على الطرق الرئيسة شمال المحافظة، وفق نشطاء.
وكانت قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن أرسل المزيد من الجنود الأمريكيين خلال اليومين الماضيين إلى مطار "الجفال" العسكري بمنطقة "رميلان" لتعزيز وجوده بالمحافظة مع محاولات موسكو توسيع نفوذها فيها مستغلة اتفاقها مع الوحدات الكردية في تشرين الأول أكتوبر الماضي.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية