تجددت الاشتباكات ليل أمس بين مسلحين تابعين للمعارضة السورية وقوات الأسد في مدينة "الصنمين" بريف درعا الشمالي.
وأكدت مصادر محلية حدوث اشتباكات عنيفة في "ساحة العبد، وحارة العتوم"، مشددة على أنه تم استخدام السلاح الثقيل والقذائف الصاروخية.
وأوضحت المصادر أن المدينة تشهد بشكل أشبه باليومي اشتباكات بين قوات الأسد والفصائل التي رفضت تسليم سلاحها بعد سيطرة النظام على الجنوب السوري في شهر تموز/يوليو عام 2018.
ولفتت إلى أن النظام حاول مرارا دخول الأحياء التي تخضع لسيطرة الفصائل المسلحة المحلية، إلا أنه لم ينجح بسبب تصديها له وإيقاع خسائر في صفوفه. من جهة ثانية، اعتقلت قوات الأسد عددا من الشبان على حواجزها المنتشرة على طريق "دمشق – عمان" الدولي، حيث صعدت من حملات التدقيق الأمني على المارة.
وأكد مراسل "زمان الوصل" أن الاعتقال طال عددا من طلاب الجامعات أثناء عودتهم إلى منازلهم من العاصمة دمشق لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، مشيرا إلى أن الهدف من الاعتقال هو زجهم في المعارك الدائرة في الشمال السوري. وأوضح أن قوات الأسد تعمل باستمرار على دفع الشبان للانضمام في صفوفها، خصوصا بعد استنزافها بشكل كبير في معارك ريفي إدلب وحلب. في سياق متصل، أفاد "تجمع أحرار حوران" أن الشاب "محمد ذيب فواز الفنيش" قضى تحت التعذيب في سجون الأسد بعد اعتقال دام لأكثر من عام. وقال إن قوات الأسد سلّمت شهادة وفاة لذوي القتيل، يوم الأربعاء، في مدينة "الشيخ مسكين" بريف درعا، مضيفا أن "الفنيش" كان قد اعتقل من قبل فرع الأمن الجنائي في 28 تشرين الأول/أكتوبر عام 2018، بعد حملة اعتقالات شنها الفرع في المدينة طالت عشرات المعارضين لنظام الأسد، من بينهم عاملين في المجالس المحلية سابقًا.
وكانت "زمان الوصل" تناولت في تقرير لها الحجج التي تذرعت بها قوات الأسد لتنفيذ عمليات الاعتقال في مدينة "الشيخ مسكين"، مشيرة إلى أن حملة اعتقالات واحدة شملت 30 مطلوبا حركت بحقهم دعاوى شخصية أمام المحاكم التابعة للنظام عام 2018.
وأوضحت أن القائمة شملت أسماء كان لها دور كبير في الثورة السورية، ومنهم رئيس المجلس المحلي المحامي "ياسر النابلسي" وأشخاص آخرون عملوا في القطاع الإنساني والإغاثي والصحي، لافتة إلى أن من يقف وراء الدعاوي الشخصية هو المدعو "عبد الفتاح الرحال" (من الطائفة الشيعية ويعمل مديرا لزراعة درعا)، وهو الذي سبق له أن هدد أهالي المدينة بالإبادة، بعد مقتل أخيه "جهاد الرحال" على يد مجهولين عام 2012.
وكانت قوات الأسد قتلت عامل الإغاثة "رشيد محمد فارس العقايلة" تحت التعذيب في سجن "صيدنايا"، بعد اعتقال دام أكثر من عام، وهو من أبناء مدينة "الشيخ مسكين" اعتقل في ذات الفترة التي نشطت فيها دعاوى مدير الزراعة "الرحال".
وكان "العقايلة" ناشطا على مدى سنوات الثورة في الجانب الإغاثي، حيث كان دائم الزيارات للمخيمات والأسر الفقيرة والمنكوبة جراء جرائم نظام الأسد.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية