أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من المستفيد.. موتى يتقاضون رواتبهم كأحياء في تأمين ومعاشات النظام

من دمشق - أرشيف

أوغل موظفو نظام الأسد في جشعهم ولصوصيتهم، وباتوا لا يقيمون وزناً لموتاهم فكيف بموتى من يرون أنهم خونة وإرهابيون، وحتى في تلك المؤسسات التي تتعاطى مع معاشات من أبلوا في خدمته لنهاية أعمارهم.

وبحسب جريدة "الوطن" المملوكة لرامي مخلوف فإن آلية عمل المؤسسة العامة للتأمين والمعاشات بصرفها رواتب المتقاعدين المدنيين والعسكريين من خلال دفاتر القسائم السنوية: (بإرباك للمتقاعدين ولورثتهم على وجه الخصوص وأدت إلى التأخير في حصول الورثة على رواتبهم لأشهر عديدة وصلت إلى أكثر من 9 أشهر).


الأمر تعدى الارباك والتأخير في تسليم الرواتب إلى: (وجود حالات لم توفِ المتقاعد سواء المدني منهم أو العسكري حيث وصلت دفاتر البعض منهم بأنهم ما زالوا على قيد الحياة)، وكذلك أخطاء أخرى تفوح منها روائح فساد وسرقة: (ورود أكثر من دفتر لاسم واحد وإعادة كثير من الدفاتر إلى جهة الصرف الأساسية من المصارف رغم اشتراك أصحابها بخدمة التوصيل إلى المنازل من مديرية البريد فضلاً عن التأخير في استلام الرواتب).

أما عن الأسباب فالتقت الجريدة المذكورة بمدير بريد السويداء الذي أعادها إلى: (عدم وجود نظام أتمتة للعمل، والدفاتر تحتاج للتدقيق سنوياً وإلى إعادة تدقيقها وإعادة تحديثها وطباعتها، ما أدى إلى إرباك في العمل مقارنة بعمل التأمينات الاجتماعية التي قامت بعمليات أتمتة المعلومات وخاصة بما يتعلق بالمتقاعدين).

أما مؤسسة التأمين نفسها فتتهم المصارف بأنها وراء هذه الفوضى: (تم سابقاً التواصل مع إدارة المصارف سواء العقاري والتجاري للسعي إلى توطين الرواتب للخروج من الإشكالية برمتها إلا أن رفض تلك المصارف لعمليات التوطين كان السبب الأبرز في حدوث جميع تلك الإشكاليات).

المصارف دافعت هي أيضاً عن الاتهامات الموجهة لها باستحالة توطين الرواتب بسبب الضغط الكبير على قاعدة البيانات، وأن الخطأ الأساسي: (يكمن في تنظيم البيانات ورقياً من قبل المؤسسة العامة للتأمين والمعاشات، وما يؤكد ذلك الأخطاء الكثيرة الواردة في معاشات بعض المتقاعدين مع بداية العام الحالي ممن قاموا بتحويل رواتبهم إلى المصارف بعد أن تبين إعادتها إلى المؤسسة دون وجه حق).

أما الأسباب الحقيقية التي يدركها جل السوريين فتعود إلى النظم الادارية الفاسدة التي تعمل من خلالها هذه المؤسسات، وقد عمدوا خلال المقتلة السورية إلى سرقة رواتب الشهداء من الموظفين والمتقاعدين والهاربين من ظلم النظام خارج البلاد والتضييق عليهم ومنع ذويهم ووكلائهم من قبض مستحقاتهم.

ناصر علي - زمان الوصل
(116)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي