حفاظا على المظهر الجمالي.. "بلدية الرقة" تطالب أصحاب المنازل المدمرة بإزالة ركامها

أمهلت "بلدية الرقة" التابعة للإدارة الذاتية يوم الثلاثاء، 18 شباط فبراير/2020 مالكي العقارات ثلاثة أيام لإزالة الركام الناتج عن الأبنية المدمرة قبل أن تزيلها على حسابهم وتحتجز الحديد المستخرج.

ووجهت البلدية "إخطارا نهائيا" إلى أملاك العقار الموجود فوق مطعم فالفل "الملك" أمام حديقة "الرشيد" لإزالة القسم المدمر من البناء خلال ثلاثة أيام وإلّا ستزيله البلدية على نفقة أصحابه الخاصة وتقتطعه من ثمن الحديد المستخرج، وهو عادة ما يكون 60 بالمئة من قيمته للمالك و40 بالمئة للمتعهد.

وسبق أن طالبت "بلدية الرقة" نهاية الشهر الماضي في تعميم موجه إلى أصحاب المنازل المدمرة القرية من الأسواق والساحات العامة والمرافق العامة، بترحيل الركام خلال 10 أيام بحجة أنها تشكل خطرا على الناس وتشوه المنظر العام للمدينة.

وعملت آليات حصل عليها "مجلس الرقة المدني" من دول التحالف الدولي على تنظيف حديقة في حي التوسعية عبر إزالة الركام والأتربة من داخل الحديقة وترحيلها لخارج المدينة.

و رصد المجلس 24 مليون دولار من موازنة النصف الأول من عام 2020 لمشاريع الخدمات كالصرف الصحي ومياه الشرب وزيادة عدد الآليات بلديات الرقة، حيث تلقى هذا المجلس التابع للإدارة الكردية أموالاً طائلة من دول التحالف الدولي لإزالة الأنقاض وإعادة الإعمار في المدينة.

وفي السياق، أعلنت منظمات محلية عن بدء التسجيل لمشروع إعادة تأهيل المنازل المتضررة جزئيا بشكل بسيط لا يمس الجسور والقواعد الرئيسية للبناء في "حارة البدو"، أي ضمن المنطقة الممتدة بين دوار التموين شمالا و دوار الدلة جنوبا و دوار النعيم غربا، ومحدد بشارع المياه شرقا وشارع النعيم جنوبا وشارع حديقة الملاهي غربا وشارع القطار شمالا.

وكانت "حارة البدو" ضمن مدينة الرقة، آخر المواقع التي تحصن فيها تنظيم "الدولة الإسلامية" وتحاصر فيها مع المدنيين خلال معركة السيطرة على المدينة، حيث أحدث قصف قوات التحالف الدولي والمواجهات دمارا هائلا في الأبنية.