أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

البسمة تعود لوجه "طفل الجاكيت" الذي أحزنت دمعته الملايين

قام الكثيرون بمساعدة الطفل وتلبية احتياجاته - نشطاء

شغل شريط فيديو لطفل سوري في أحد مخيمات الشمال الرأي العام التركي، مما دفع وزير الداخلية لطلب البحث عن الطفل وإيجاده بغرض تقديم المساعد له، وفق ناشطين.


وظهر الطفل اليتيم "فؤاد" ذو السنوات العشر في شريط فيديو تداوله الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وإلى جانبه مصور يسأله "اين جاكيتك" فيجيبه: "ليس لدي" ويضيف أن والده توفي ولم يبق هناك من يشتري له جاكيت ثم يطأطىء الطفل رأسه ويبدأ بالبكاء.


وقام الناشط "أحمد حمو" بترجمة الفيديو وإعادة نشره بمساعدة صحفي تركي صديق له، ليتعاطف معه الآلاف عبر مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي.


وقام الكثيرون بمساعدة الطفل وتلبية احتياجاته، وروى الناشط "حمو" لـ"زمان الوصل" أن الطفل "فؤاد محمد خير موسى" نزح مع أهله من ريف حلب الجنوبي إلى مخيمات "أطمة"، توفي والده في حادث سير منذ فترة، ولديه 9 أخوة أحدهم أكبر منه والباقين أصغر.


وأضاف أنه رأى فيديو الطفل "فؤاد" منشوراً لدى أكثر من شخص على مواقع التواصل الاجتماعي وعرضه على أحد أصدقائه الأتراك لنشره من جديد بعد أن قام بترجمته إلى اللغة التركية لأنه مؤثر ومن خلاله يمكن تسليط الضوء على أوضاع النازحين في الشمال السوري، وبالفعل تمت ترجمة الفيديو ونشره على أكثر من منصة ولقي بعد دقائق من نشره تفاعلاً كبيراً.


وتابع محدثنا أن شخصاً تركياً يُدعى "آدم ميتا" نشر على صفحته أن هناك تعليمات من وزير الداخلية التركية بالوصول إلى الطفل ومساعدته، لافتا إلى أن الفيديو وصل إلى مسؤولين أتراك كثر -بحسب بعض أصدقائه- وتواصلت أكثر المنظمات الإنسانية المتواجدة في سوريا معه للوصول إلى الطفل.


واستدرك أن هدفه من نشر الفيديو لم يكن فقط مساعدة "فؤاد" بل هناك آلاف الأطفال السوريين ممن هم في مثل وضعه، وكانت فكرته توجيه من يرغب بمساعدة الطفل إلى مساعدة غيره أيضآ من خلال المنظمات الإنسانية العاملة على الأرض.


ودعا "حامو" الناشطين الذين يتقنون لغات ثانية غير اللغة التركية أن يفعلوا نفس الشيء وهذا أضعف الإيمان بالنسبة لأهلنا في الداخل.


وكشف المصدر أن قناة (trt) التركية بالعربية أنجزت تقريراً عن الطفل "فؤاد" والتقت والدته وأشقائه كما وصلت إليه منظمة الإغاثة التركية (ihh)، وقدمت له مساعدات وبعض الناس أرسلوا له نقوداً وهدايا.


وعبّر "حامو" الناشط على "تويتر" عن سعادته بأنه استطاع تقديم شيء لثورته ولأهله في الداخل السوري وأداء ما يتطلبه الواجب الإنساني ولو بأقل الإمكانيات.


وبدوره أشار مدير مخيم "الإخلاص لله (أبو عبد الله الجنوبي) الذي يقيم فيه الطفل "فؤاد موسى" لـ"زمان الوصل" إلى أن المخيم يفتقر إلى التبحيص - فرش البحص- والصرف الصحي ويعاني الأطفال فيه من التوقف عن الدراسة، موضحا أن هناك مدرسة كانت في المخيم منذ 4 سنوات عبارة عن خيم ممزقة لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء، وكانت مدعومة من قبل منظمة "كومنيكس" ولكن انقطع الدعم عنها هذا العام، رغم أنها تضم 300 طالب وطالبة.


وكان ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في سوريا "فران إكويزا" قد أكد أن أكثر من 5 ملايين طفل سوري بما فيهم 2.6 ملايين طفل داخل البلاد بحاجة لمساعدات إنسانية".


وشددت المنظمة الأممية في تقرير لها بخصوص أوضاع الأطفال في سوريا، على أن "الأوضاع تزداد تعقيداً".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(153)    هل أعجبتك المقالة (179)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي