أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الطيران المدني الإيراني.. غطاء لنقل الأسلحة إلى دمشق وحماة

أرشيف

ذكر موقع "إيران اینترنشنال" أن ثلاث قوات رئيسية مشاركة في النقل الجوي للأسلحة من طهران إلى دمشق وحماه، ‏هي القوات الجوية التابعة للنظام، والقوات الجوية التابعة لجيش إيران، والقوات الجوية التابعة للحرس الثوري ‏الإيراني‎.‎‏ مشيرا إلى أنه منذ فترة طويلة كان يتم نقل الأسلحة من إيران إلى سوريا بطائرات النقل الضخمة "إليوشين 76 ‏تي دي"، التابعة لأسطول النقل "585 إم"، السوري، هذه الطائرات لها استخدامات عسكرية ومدنية، وأحيانًا كانت تنقل ‏الإمدادات واللوازم الطبية التي كانت تحتاجها دمشق في أيام حصار معظم أحيائها‎.

‏ ومع تصاعد الحرب ازدادت مهمات القوات الجوية التابعة للحرس الثوري تحت غطاء شركة "طيران ياس" مما تسبب ‏في كثير من المتاعب لهذه الشركة، وأدى في النهاية إلى توقيف طائراتها في تركيا وتعليق رحلاتها فوق هذه الدولة‎.

بعد ذلك تم استخدام المجال الجوي العراقي لنقل الأسلحة، إلى أن تم توقيف الرحلات تحت ضغط الولايات المتحدة، وتم ‏تعليق رحلات هذه الشركة واستبدالها بشركة إيران إير (هما)، وتعاقدت عندها وزارة الدفاع والقوات المسلحة الإيرانية ‏مع طائرة شحن من طراز بوينغ لنقل شحنات الأسلحة من طهران إلى سوريا‎.

وبعد مدة، شرعت شركة طيران "ماهان" المخصصة لنقل الركاب في إرسال معدات عسكرية ومرتزقة تابعين لفيلق ‏القدس، ولذا فرضت وزارة الخزانة الأميركية لاحقًا عقوبات على الطائرات المشاركة في هذا العمل‎.

ومع ظهور تنظيم الدولة وحاجة الحكومة العراقية الملحة إلى المساعدة العسكرية الإيرانية، وكذلك تزويد وتدريب ‏الميليشيات المسلحة التابعة لفيلق القدس لمحاربة التنظيم تم رفع القيود المفروضة على الطائرات العسكرية التي تحمل ‏أسلحة من إيران إلى سوريا، وعليه تمكن الحرس الثوري الإيراني منذ ذلك الوقت وحتى الآن من إرسال الأسلحة ‏والقوات العسكرية مباشرة إلى سوريا، حيث يقوم بذلك إما تحت غطاء شركة طيران ياس، التي تغير اسمها وأصبح ‏‏"بويا إير"، أو بالطائرات العسكرية "إليوشين 76 تي دي‎" (Il-76TD) ‎وتنظم رحلتين أسبوعيًا من طهران إلى ‏دمشق‎.

بحسب الموقع الإيراني فإن سلاح الجو التابع للجيش الإيراني بنقل شحنات الأسلحة إلى سوريا منذ نهاية العام 2012، ‏وكانت رحلات هذه القوات تتم باستخدام رمز الهوية والبيانات الخاصة بشركة معراج للخطوط الجوية التي تملكها رئاسة ‏الجمهورية، وفي النهاية واجهت هذه الشركة عقوبات من وزارة الخزانة الأميركية‎.

وبعد رفض الحكومة العراقية السماح لطائرات الشحن الإيرانية بإجراء رحلات جوية باستخدام مواصفات ورمز هوية ‏شركة معراج، لجأت القوات الجوية هذه المرة إلى مواصفات ورمز هوية شركة كاسبين للطيران، لنقل الأسلحة من ‏مطار مهر آباد في طهران إلى دمشق، وقد أدى أيضا إلى فرض العقوبات على هذه الشركة‎.

ومع ذلك، وبعد تحسن العلاقات مع العراق، لم يتم التصدي للرحلات الجوية التي كانت تنفذها القوات الجوية التابعة ‏للجيش الإيراني عبر مجال العراق الجوي باتجاه سوريا، حيث استمرت هذه الرحلات حتى يومنا هذا على الرغم من ‏الانخفاض الكبير الذي شهدته‎.

في الوقت الراهن، تتولى كل من شركة "فارس إير قشم" للطيران التابعة للحرس الثوري الإيراني عبر استخدامها ‏طائرات بوينغ من طراز "747"، والقوات الجوية السورية عبر استخدامها طائرة "إليوشن 76 إي إل"، يتوليان مهمة ‏إيصال جزء كبير من الأسلحة الإيرانية إلى سوريا‎.

كما أن القوات الجوية الإسرائيلية ترفض استهداف هذه الطائرات، بسبب مظهرها غير العسكري وكذلك دورها المهم في ‏الرصد والاعتراض وطبيعة الشحنات العسكرية، بحسب الموقع الايراني.‏

زمان الوصل - رصد
(126)    هل أعجبتك المقالة (112)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي