أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ريف حلب.. خسائر للأسد والروسي يواصل مجازره والتركي يعزز

أسفر الهجوم عن خسائر بشرية وآليات عسكرية للنظام - جيتي

شنّت فصائل المقاومة ظهر اليوم الجمعة، هجوماً عكسياً ضد عددٍ من المواقع التي تقدمت إليها قوات النظام والميليشيات "الإيرانية" الموالية لها مؤخراً في مناطق متفرقة من ريفي حلب الغربي والجنوبي، ما أسفر عن خسائر بشرية وآليات عسكرية للنظام، أبرزها إسقاط طائرة مروحية.

وقال مصدر عسكري فضل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل"، إنّ الهجوم المعاكس بدأ على محاور "ميزناز" و"جزرايا" و"كفر حلب"، حيث تمكنت "الجبهة الوطنية للتحرير" المنضوية في "الجيش الوطني" وبعد تمهيد من المدفعية التركية، من استعادة السيطرة على "جمعية الفرسان" وتلة "قرطبة" وهي إحدى التلال المهمة التي تقع بين منطقتي "كفر جوم" و"أورم الكبرى" بريف حلب الغربي.

وأضاف أنّ "تزامن ذلك مع إسقاط طائرة مروحية بعد استهدافها بصاروخ مضاد للطيران، لتكون هذه الطائرة هي الثانية من نوعها التي يتم إسقاطها بصاروخ مضاد للطيران خلال أقل من أسبوع في الشمال السوري".

وحول الخسائر الأخرى لقوات النظام، تحدث المصدر ذاته عن إيقاع مجموعة من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام جراء استهدافها بصاروخٍ مضاد للدروع على محور "ميزناز" بريف حلب الغربي، كذلك فقد تمّ تدمير عربة bmp ورشاش "23 مم" لقوات النظام على محور الفوج"46" غرب حلب، إثر استهدافهما بصواريخ مضادة للدروع، فيما قامت "هيئة تحرير الشام" باستهداف سيارة نقل عسكرية تقل مجموعة للنظام على محور "خان العسل" مما أوقع أفرادها بين قتيل وجريح.

وفي هذا المساء، تداول ناشطون محليون في ريف حلب الغربي، أنباء عن انتشار وحدات من الجيش التركي في مدينة "الأتارب"، وقد جرى تعزيزها بمدرعات وعناصر مشاة، مع قيامه كذلك بإنشاء وتثبيت نقطة عسكرية جديدة قرب بلدة "كفر كرمين" غربي حلب.

في موازاة ذلك استهدف الطيران الحربي الروسي ظهر اليوم، الأحياء السكنية في قرية "معارة الأتارب" بريف حلب الغربي، ما أدّى إلى مقتل 5 مدنيين من عائلة واحدة وعلى الفور، ومن بينهم طفلان وامرأة، وإصابة 5 آخرين بجروح متفاوتة، كما اسْتُهدِفت بلدة "قبتان الجبل"، أيضاً بقصف مماثل، ما أدّى إلى إصابة 8 مدنيين من بينهم 5 أطفال جلّهم في حالة خطرة. إضافةً إلى ذلك ألقى الطيران المروحي التابع لقوات النظام براميل متفجرة على محور قرى "الطامورة، باشمرا، الشيخ عقيل" بريف حلب الغربي.

ومساء يوم أمس الخميس، أحرزت قوات النظام والميليشيات الرديفة لها، تقدماً ميدانياً على حساب المناطق الخاضعة لسيطرة المقاومة و"هيئة تحرير الشام" في ريف حلب الغربي، وذلك في إطار حملتها العسكرية الرامية لإحكام السيطرة على كامل عددٍ من البلدات والقرى الواقعة إلى الغرب من الطريق "دمشق- حلب" الدولي.

وبحسب مراسل "زمان الوصل" في ريف حلب، فإنّ قوات النظام والميليشيات الرديفة لها تقدمت وبدعم جوي روسي، على مناطق "الفوج 46، ريف المهندسين الثاني، ودوار الصومعة، وأورم الصغرى، الشاميكو، زهرة المدائن"، بريف حلب الغربي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة خاضتها مساء الخميس، مع فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" المنضوية ضمن "الجيش الوطني" و"هيئة تحرير الشام" المتواجدة في المنطقة.

وأوضح أنّ تقدم النظام في المناطق آنفة الذكر، ترافق -وما يزال-مع قصفٍ جوي روسي ومدفعي وصاروخي غير مسبوق على كلٍ من مدينة "الأتارب" الاستراتيجية، وبلدتي "كفر نوران، أورم الكبرى"، المجاورة لها غربي حلب، مما أسفر عن حركة نزوح كبيرة لآلاف المدنيين منها، اضطر بعضهم لمغادرتها سيراً على الأقدام، نتيجة لعدم توفر وسائل النقل في ظل انخفاض درجات الحرارة التي تشهدها المنطقة.

تعقيباً على ذلك قال المصدر العسكري السابق، إنّ "الفوج 46" يعدّ أحد أكبر القواعد العسكرية التي يمتلكها النظام بريف حلب، حيث تبلغ مساحته نحو 12 كيلومتراً، كما أنّه يبعد عن مدينة "الأتارب" نحو 3 كيلو مترات فقط، لذلك فإن قوات النظام ستحاول التقدم إليها انطلاقاً من هذه المنطقة.

وأشار المصدر إلى أنّ قوات النظام تحاول الوصول إلى منطقة "الشيخ عقيل" بريف حلب الغربي، من أجل إطباق الحصار على الفصائل التي ما تزال تحارب على جبهات "الصحفيين، خان العسل، البحوث العلمية، الليرمون"، وفي حال تمكنت ستكون النقطة التركية الموجودة في تلك المنطقة محاصرة. وكانت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، سيطرت قبل يومين، على مناطق "خان العسل، الراشدين، الصحفيين، الشيخ علي، عرادة، أرناز" بريف حلب الغربي، بالإضافة إلى طريق "دمشق- حلب" الدولي، المعروف بالـ M5، بعد عدّة محاولات اقتحام متكررة وعنيفة للغاية، وهو ما أجبر فصائل المقاومة على الانسحاب من جبهات القتال.

زمان الوصل
(132)    هل أعجبتك المقالة (125)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي