تعرَض لاجئ سوري لاعتداء على يد القوات الأمنية اللبنانية أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة ببيروت أمس الخميس بعد ثلاث سنوات من تعرضه لاعتداء مماثل من قبل موظفي المفوضية داخل مقرها حينذاك.
وروى الناشط الإعلامي أبو يزن أحد منظمي الاعتصام أن عدداً من عناصر القوى الأمنية ممن كانوا مكلفين بحماية الاعتصام الذي شارك فيه المئات صباح أمس أمام مبنى الأمم المتحدة قاموا بشد اللاجئ "أسامة مراد" من بين المعتصمين وضربه على أنحاء مختلفة من جسده بكعوب الأسلحة التي يحملونها قبل أن يتم اعتقاله واحتجازه في مخفر للأمن اللبناني.
وأشار المصدر إلى أن عدداً من الناشطين السوريين اعتادوا على الدعوات للاعتصامات أمام مبنى الأمم المتحدة منذ أكثر من شهر احتجاجاً على تردي الأوضاع الإنسانية وتقصير المفوضية بحقهم لناحية انعدام معايير الحماية والحياة الآمنة، في ظلّ انقطاع المساعدات الغذائية عنهم مطالبين بإعادة توطينهم إلى بلدان آخرى، لأن معظم هؤلاء السوريين الموجودين في لبنان محرومون -كما يقول- من أي مساعدات رغم إدعاء الحكومة اللبنانية بأنها تصرف على اللاجئين الكثير، وكذلك الأمر بالنسبة للأمم المتحدة، وبسبب غلاء المعيشة في لبنان لم تعد هناك أي إمكانيات للعيش فيه، ولذلك تداعى العشرات من اللاجئين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي للاعتصام المفتوح أما مقار المنظمة الدولية سواء في بيروت أو في البقاع أو في طرابلس أو زحلة.
وروى محدثنا أن لجنة غربية كان من المقرر أن تأتي إلى مفوضية الأمم المتحدة فتم الاتفاق على تنفيذ اعتصام أمام هذه اللجنة وعرض مطالبهم. وكشف المصدر أن الشاب "أسامة مراد" كان قد تعرض منذ ثلاث سنوات لاعتداء من قبل عناصر أمن المفوضية مما تسبب له بعاهة مستديمة (شلل) وبقي سنتين في المشفى وعند حدوث ملاسنة بين أحد المعتصمين والقوى الأمنية تدخل أسامة إلى جانب الشاب، فتم الاعتداء عليها ليتم احتجازه مع شابين آخرين في أحد المخافر لثلاث ساعات قبل أن يتم إطلاق سراحهما.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية